سياسة تركية

تركيا تفتح أبواب اللجوء لأوروبا.. وتطلب فرض منطقة حظر جوي

قال المسؤول التركي إن أوامر صدرت لقوات الشرطة وخفر السواحل وأمن الحدود بعدم اعتراض اللاجئين السوريين- جيتي

قامت أنقرة بتحركات عدة بعد استهداف جنودها في سوريا، ومقتل العشرات منهم، حيث قامت بدعوة الناتو إلى اجتماع طارئ، وكذلك فتح الأبواب أمام اللاجئين، وعقد اتصالات دبلوماسية عدة.

 

فتح أبواب اللجوء

وقال مسؤول تركي رفيع لرويترز، الخميس، إن تركيا قررت عدم منع اللاجئين السوريين من الوصول إلى أوروبا، سواء برا أو بحرا، في ظل توقع تدفق وشيك للاجئين من إدلب السورية، حيث نزح نحو مليون شخص.

 

وأضاف المسؤول أن أوامر صدرت لقوات الشرطة وخفر السواحل وأمن الحدود بعدم اعتراض اللاجئين.

 

وبدأ مهاجرون بالتوافد على ولاية أدرنة التركية الحدودية مع اليونان، عقب الأنباء التي قالت بأن تركيا لن تعيق عبور المهاجرين نحو أوروبا.

ومنذ ساعات الليل، توجه عشرات المهاجرين غير النظاميين، إلى أدرنة، ومن ثم بدأوا السير نحو المناطق الحدودية.

وسار المهاجرون على شكل مجموعات وبينهم نساء وأطفال، نحو القرى الحدودية، انطلاقا من أماكن مختلفة في الولاية.

وشهد تدفق المهاجرين ازديادا ملحوظا في ساعات الصباح، الجمعة، حيث شرعوا في القدوم إلى أدرنة بالحافلات وسيارات الأجرة.

 

وتوجهت جموع كبيرة من المهاجرين غير النظاميين إلى المدن التركية المطلة على بحر إيجه.


وبدأ المهاجرون بالتوجه إلى سواحل بحر إيجه والولايات الحدودية مع اليونان وبلغاريا، منذ ساعات الليل على شكل مجموعات بينهم نساء وأطفال.


ووصلت مجموعة من المهاجرين مؤلفة من 160 شخصا، إلى قضاء ديكيلي الساحلية بولاية إزمير.

 

الناتو

 

كما أجرى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، مساء الخميس، اتصالا هاتفيا مع أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ.

 

ونقلت وكالة الأناضول التركية دون أي معلومات عن فحوى الاتصال.

 

ولاحقا،  يعقد الناتو اجتماعا طارئا الجمعة بناء على طلب تركيا عقب مقتل عدد من جنودها في إدلب.

 

وأكد الناتو أن الاجتماع، يأتي بناء على طلب من تركيا، لإجراء مشاورات، بموجب المادة الرابعة من ميثاق تأسيس الحلف.

وسبق أن أوضح بيان صحفي صدر عن مجلس الحلف، أنه "بموجب المادة 4 من معاهدة واشنطن المؤسسة لحلف شمال الأطلسي، يمكن لأي عضو أن يطلب التشاور، كلما رأى تهديدا لسلامته الإقليمية، واستقلاله السياسي أو الأمني".

 

طلب منطقة حظر جوي

 

من جهته، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إنه "يجب على المجتمع الدولي أن يتصرف لحماية المدنيين، وأن يتم فرض منطقة حظر طيران في سوريا".

 

وأضاف: "سيخسر الضامنان لعملية أستانا، روسيا وإيران، كل مصداقيتهما إذا فشلا في التزامهم بالحد من العنف والأعمال العدائية في إدلب".

 

 

 

 

اتصالات مع أمريكا

 

وأجرى المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن، فجر الجمعة، اتصالًا هاتفيًا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أبراين.


جاء ذلك بحسب بيان صادر مكتب المتحدث باسم الرئاسة التركية.


ولم يتطرق البيان إلى فحوى الاتصال بين المسؤولين التركي والأمريكي.

 

وقام كذلك وزير دفاع تركيا خلوصي أكار، باتصال هاتفي، مع نظيره الأمريكي، وبحث معه التطورات في إدلب عقب مقتل الجنود الأتراك.

 

بدوره عرج المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي عمر اتشليك على الموضوع وقال إن "سياستنا بخصوص اللاجئين لم تتغير، لكننا الآن لسنا بوضع يمكننا فيه ضبط اللاجئين".

 

يأتي ذلك في ظل تصاعد القتال في شمال سوريا، حيث أعلن عن مقتل 22 جنديا تركيا هناك في قصف جوي للنظام السوري.

 

أعقب ذلك اجتماع أمني رفيع عقده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، بحضور كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين.

 

اقرأ أيضا: قتلى أتراك بسوريا واجتماع أمني طارئ يرأسه أردوغان