سياسة عربية

تمديد مباحثات "السلام" بين حكومة السودان و"الجبهة الثورية"

قال متحدث بالحكومة السودانية إن "مفاوضات جوبا تختلف عن كل المفاوضات التي كانت تتم في السابق"- جيتي

أعلنت وساطة دولة جنوب السودان مساء السبت، تمديد تفويض منبر جوبا لرعاية محادثات السلام السودانية، بين الحكومة وفصائل الجبهة الثورية، لمدة شهرين إضافيين.


وقال رئيس الوساطة توك قلواك خلال تصريحات إعلامية، إن "تمديد التفويض الذي انتهى السبت، يهدف إلى المزيد من الوقت للتشاور والاستمرار في المفاوضات إلى حين الوصول لاتفاق على مستوى المسارات الخمس.


وتركز مفاوضات جوبا على خمسة مسارات، هي: مسار إقليم دارفور (غربا)، ومسار ولايتي جنوب كردفان (جنوبا) والنيل الأزرق (جنوب شرق البلاد)، ومسار شرق السودان، ومسار شمال السودان، ومسار وسط السودان.


وأشار "قلواك" الذي يشغل مستشار رئيس جنوب السودان ميارديت سلفاكير للشؤون الأمنية، إلى أن تمديد تفويض منبر جوبا سيتيح الفرصة للوصول إلى اتفاق مرضي بين جميع الأطراف، مضيفا أن "تمديد التفويض لشهرين للعمل على تحقيق السلام، وحكومة جوبا وشعبها ملتزمون بدعم السلام بالسودان".

 

اقرأ أيضا: تأجيل جولة مباحثات السلام السودانية الثانية لهذا السبب


ولم يوضح "قلواك" الجهات التي لها صلاحية تمديد التفويض، لكن مسؤولين سودانيين سبق وصرحوا بأن منبر جوبا لمحادثات السلام السودانية يحتاج إلى تجديد التفويض من مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الدولي.


من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي، محمد الحسن التعايشي، إن المفاوضات في جوبا تختلف عن كل المفاوضات التي كانت تتم في السابق، وليست لها أي خطوط حمر، مضيفا أن "التمديد يؤكد رغبة الأطراف في التفاوض وتحقيق السلام".


وأشار إلى أن الفترة المحددة بشهرين ضرورية من أجل النقاش حول معالجة جذور الأزمة ومعالجتها، متوقعا تحقيق السلام قبل انتهاء الفترة لعدم وجود خلاف كبير.


من جانبه، قال رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس إن التمديد جاء بالتشاور مع جميع الأطراف.


والثلاثاء، بدأت جولة مباحثات جديدة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، وعقدت الأربعاء، جلسة بين الحكومة والجبهة الثورية (تضم حركات مسلحة).


وإحلال السلام في السودان هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 آب/ أغسطس الماضي، وتستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي.