سياسة عربية

قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مواقع بدمشق (شاهد)

النظام قال إن دفاعاته الجوية تصدت للهجوم- أرشيفية

قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية، إن مدنيين قتلا، وأصيب آخرين في قصف إسرائيلي طال مناطق متفرقة في محيط العاصمة دمشق.

 

وأفادت سانا أن شظايا أحد الصواريخ الإسرائيلية أصابت منزلاً في بلدة سعسع جنوب غرب دمشق ما أسفر عن تدمير المنزل ومقتل شخصين، وإصابة عدد آخر، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال، إن عدد القتلى وصل إلى 21 بينهم سبعة "غير سوريين".

 

وأعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي، أنه شن ضربات على مواقع عسكرية في دمشق الأربعاء، تحت ذريعة الرد على إطلاق صواريخ من سوريا.

 

وقال "الجيش" في تغريدة على حسابه في تويتر، إنه شن ضربة "على نطاق واسع" استهدفت مواقع للنظام السوري وفيلق القدس الإيراني.

 

وأضاف: "نفذنا للتو هجمات على أهداف عسكرية لفيلق القدس الايراني والقوات المسلحة السورية في سوريا، بما في ذلك صواريخ أرض جو ومقار قيادة عسكرية ومستودعات وقواعد عسكرية".

 

وذكر الجيش الجيش الإسرائيلي أن "صاروخا سوريا مضادا للطيران أطلق خلال استهداف مواقع الإرهاب السورية والإيرانية على الرغم من التحذيرات الواضحة بالامتناع عن القيام ذلك".

 

وشدد قائلا:" نحمل النظام السوري مسؤولية الأعمال التي تقع على الأاراضي السورية ونحذرهم من اي هجمات أخرى على اسرائيل"، وابع: "نحن مستعدون لمختلف السيناريوهات وسنواصل العمل بحزم طالما أن ذلك ضروري ضد تحصن إيران في سوريا".

 

من جهته، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي خارطة للأهداف التي ضربها الهجوم الإسرائيلي، مؤكدا أن هذه الأهداف تابعة لفيلق القدس الإيراني، والنظام السوري.

#التموضع_الإيراني pic.twitter.com/lwhinFHAeb

وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الهجمات قائلا في تصريح له: "أوضحت بأننا سنضرب كل من يعتدي علينا. هذا ما قمنا به هذه الليلة ضد أهداف عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني وللجيش السوري في سوريا وذلك بعد أن تم أمس إطلاق صواريخ من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل. سنواصل الحفاظ بكل حزم وإصرار على أمن إسرائيل".

 

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قالت في وقت سابق، إن الدفاعات الجوية السورية تصدت ليل الثلاثاء الأربعاء لصواريخ أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية قرب دمشق.

 

ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري قوله إنه "في تمام الساعة الواحدة والدقيقة العشرين (23,20 ت غ) من فجر اليوم الأربعاء، قام الطيران الحربي الإسرائيلي (...) باستهداف محيط مدينة دمشق بعدد من الصواريخ".

 

اقرأ أيضا: وزير إسرائيلي يعلق على قصف "فيلق القدس" بريف دمشق

وأضاف: "على الفور تصدت منظومات دفاعنا الجوي للهجوم الكثيف، وتمكنت من اعتراض الصواريخ المعادية وتدمير معظمها قبل الوصول إلى أهدافها"، مشيراً إلى أن العمل مستمر لـ"تحديد الأضرار والخسائر التي خلفها العدوان".

 

ويأتي هذا التطور، غداة إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صواريخ أطلقت من سوريا باتجاه إسرائيل، تبعها شن طائراته الحربية، غارات داخل سوريا وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وصباح الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض نظام الدفاع الجوي "أربعة صواريخ أطلقت من سوريا باتجاه إسرائيل"، مؤكدا أنه "لم يصب أي من الصواريخ هدفا في إسرائيل". 

 

وبعد وقت قصير، استهدفت طائرات إسرائيلية مواقع جنوب وجنوب غرب دمشق انطلقت منها الصواريخ على إسرائيل، وفق ما أفاد المرصد السوري، مشيرا إلى أن تلك المواقع تعود "لمجموعات موالية لقوات النظام، وقد تكون حزب الله اللبناني أو فصائل فلسطينية".

 

وفي أول رد فعل على الهجوم، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله، "إن الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا خطوة خاطئة، وإن موسكو تواصلت مع حلفائها بشأن الواقعة".

 

من جهتهما، استنكرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، في بيانين منفصلين، الغارات، وقالت حركة حماس : "ندين هذه الهجمة الصهيونية التي تستهدف المقاومة الفلسطينية وشعوب المنطقة؛ تحقيقًا لهدف ضرب الروح المعنوية للشعب الفلسطيني وشعوب الأمة".

وأضافت:" نطالب بضرورة مواصلة التصدي لهذا العدوان، وتسخير كل مقدرات الأمة لمواجهة وإفشال المشروع التصفوي المدعوم أمريكيًا في المنطقة، مؤكدين أن هزيمة هذا المخطط وإسقاطه أمر محتوم".

أما حركة الجهاد الإسلامي، فقالت في بيان، إن إسرائيل تواصل "عدوانها وجرائمها ضد العرب والمسلمين".

وأضاف البيان:" ندين العدوان الصهيوني الغاشم على سوريا، وتؤكد وقوفها الكامل مع سوريا الشقيقة في مواجهة هذا العدوان وحقها في التصدي له والدفاع عن أرضها وشعبها".

 

وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، واستهدفت بشكل أساسي مواقع للجيش السوري، وأهدافا إيرانية، وأخرى لحزب الله. وتُكرّر إسرائيل أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله. 

 

وفي 12 تشرين الثاني/ نوفمبر، استهدف قصف إسرائيلي منزل القيادي في حركة  الجهاد الإسلامي أكرم العجوري في دمشق، ما أسفر عن استشهاد ابنه معاذ وشخص آخر.

 

وتزامنت الغارات مع عملية إسرائيلي في قطاع غزة، استشهد فيها القيادي في الحركة بهاء أبو العطا، ما أسفر عن تصعيد عسكري استمر أياما، وانتهى باتفاق تهدئة هش.

 

قصف إسرائيلي يستهدف دمشق . pic.twitter.com/0FnAN6YGCx