شنت الصحافة الإيرانية حملة إعلامية شرسة لتشويه صورة المظاهرات التي تشهدها أغلب المحافظات والمدن العراقية.
واعتبرت وسائل الإعلام الرسمية أن ما يحدث في العراق هو مؤامرة "سعودية - أمريكية" تستهدف إيران ودورها ونفوذها في المنطقة.
وقالت صحيفة كيهان التابعة للمرشد الأعلى علي خامنئي: "إن الشعب العراقي سيقوم بإجهاض الفتنة (السعودية الصهيونية)"، مدعية أنها حصلت على وثائق تثبت تورط السعودية والولايات المتحدة وإسرائيل في مظاهرات العراق.
بدورها وصفت صحيفة "جام جم" الرسمية والتابعة للحكومة الإيرانية مظاهرات العراق بـ"الفتنة السعودية " ضد مراسم الأربعين الحسينية التي ستقام بحضور ملايين الإيرانيين في العراق.
وأضافت: "أيضا هناك أسباب أخرى ومقنعة لدى السعودية لتحريك الشارع العراقي، حيث تعاني السعودية من هزيمة فادحة في اليمن ونجران وهجوم أرامكو وفي ظل هذه الظروف يجب أن تقدم الرياض تنازلات كبيرة في المفاوضات مع طهران، لذلك يعتقد السعوديون بأنهم عن طريق التحريض على الفوضى في العراق، يمكنهم الحصول على تنازلات اذا ما تفاوضوا مع ايران".
وادعت صحيفة "قدس" التابعة لتيار المحافظين في إيران أن التحريض السعودي عبر "تويتر" في هاشتاغ #العراق_ينتفض هو السبب الريئسي وراء مظاهرات العراق.
وقالت: "79% من نسبة المشاركين على هاشتاغ #العراق_ينتفض هم من السعودية بينما 6% فقط من العراق و7% من الكويت".
واعتبرت صحيفة قدس أن مسيرات الأربعين الحسينية التي ستقام بمشاركة الإيرانيين وشيعة العالم، "ستطفئ نار الفتنة التي تشهدها العراق الآن".
وضمنت صحيفة "صبح نو" المحافظة في عنوانها هاشتاغ "#حب_الحسين_يجمعنا"، مهاجمة المتظاهرين العراقيين الذين رفعوا شعار "بغداد حرة حرة وإيران تطلع برة".
اقرأ أيضا: اتهام فصيل مقرب من إيران بمهاجمة مقار قنوات تغطي التظاهرات
وقالت: "يظهر تحليل البيانات والمحتوى المنشور على تويتر أن أغلب المشاركين والذين يحرضون على الفتنة في العراق هم من السعودية ومصر وبعض الدول التي تريد أن تظهر الأوضاع في العراق على انها غير آمنة".
وأكدت صحيفة "صبح نو" أن دخول الإيرانيين إلى العراق ما زال مستمرا للمشاركة في الأربعين الحسينية، وأن مسيرات الحسينية لهذا العالم ستكون مشتركة بين العراقيين والإيرانيين وأكثر حماسة من أي وقت مضى لتوجيه رسالة للأعداء على تلاحم الشعبين العراقي والإيراني تحت شعار حب الحسين يجمعنا".
ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء بدأت من بغداد؛ للمطالبة بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص العمل، ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب والوسط ذات الأكثرية الشيعية.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم، وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي؛ إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات، ما أوقع أكثر من 100 قتيل، فضلا عن آلاف الجرحى.
ويتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، فيما تنفي الأخيرة ذلك، وتقول إن "قناصة مجهولين" تطلق الرصاص على المحتجين وأفراد الأمن على حد سواء؛ لخلق فتنة.
ولم تتمكن الحكومة من كبح جماح الاحتجاجات المتصاعدة، رغم فرض حظر التجوال يومي الخميس والجمعة.
ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء، فضلا عن البطالة والفساد، في بلد يعد من بين أكثر دول العالم فسادا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.
قتلى بتجدد الاشتباكات بالعراق وحرق مكاتب أحزاب سياسية
اجتماع لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة.. هذا جدول أعمالهم