انتهت رسميا الجمعة 13 آيلول / سبتمبر الحملة الانتخابية لرئاسية تونس السابقة لأوانها التي يتنافس فيها 26 مرشحا.
من شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة والشوارع المحاذية، فضل أغلب المتنافسين في السباق الرئاسي بتونس اختتام حملاتهم الانتخابية، وسط هتافات الأنصار وعلى أنغام النشيد الرسمي والأغاني الثورية والوعود الانتخابية .
المرشح الأبرز عبد الفتاح مورو، وهو مرشح حركة النهضة، بعد أن افتتح حملته من باب سويقة بالعاصمة اختتم حملته من قلب العاصمة بحضور أنصاره، فتوجه إليهم بخطاب تحفيزي ووجه لهم الدعوة للذهاب إلى صندوق الاقتراع واختيار رئيس بكل ديمقراطية وشفافية.
وقال مورو في تصريح لـ"عربي21" إنه في حال وصولي إلى قصر قرطاج، "سأكون مجمعا لا مفرقا، سأكون رئيسا لكل التونسيين".
وشدد مورو على أن ملف شهداء الثورة وجرحاها سيكون من بين أولوياته.
حزب "قلب تونس" لصاحبه نبيل القروي الموقوف في السجن بتهم فساد مالي أيضا فضل اختتام حملته من العاصمة وبحضور عدد من المنتمين للحزب وخاصة من فئة النساء وبحضور أفراد عائلته من بينهم زوجته سلوى السماري التي قالت لـ"عربي21": "كنت أتمنى حضور القروي ولو ساعة هنا في هذا المكان الذي أقف فيه، ولكنْ، فنبيل يعتبر حاضرا في الميدان فهو في قلوب التونسيين، وهو ليس في حاجة لحملة انتخابية فهو يعرف الشعب منذ سنوات وجلس معه " على حد تعبيرها .
المرشح المنجي الرحوي بدوره اختتم حملته بالعاصمة، وبتعليق صورة ضخمة على المنصة للفقيد شكري بلعيد (تم اغتياله 2013) واستعرض جملة من الوعود قال لـ"عربي21": نحن في الطريق الصحيح وهي طويلة من أجل بناء تونس، وسنعمل على أن نكون في صف الشعب وبعيدا عن لوبيات الفساد".
اقرأ أيضا: تونسيو الخارج يدلون بأصواتهم و"صمت انتخابي" السبت بالداخل
وشدد المرشح المنجي الرحوي على أنه ليس مسنودا من أي طرف، قائلا: "ليس لدينا قوى تساندنا من الخارج".
وفضل بقية المرشحون اختتام حملاتهم من جهات مختلفة من الجمهورية، فيما قرر آخرون الانسحاب من السباق الرئاسي.
مرشح حركة الوطن الجديد سليم الرياحي، أعلن رسميا عن انسحابه من السباق الرئاسي لفائدة المرشح عبد الكريم الزبيدي.
وقال الرياحي في فيديو نشره على صفحته الرسمية على "فيسبوك" من باب الواقعية، ومن منطلق الواجب الوطني: أقرر بكل ثقة وبطريقة واضحة أن أنسحب من السباق لصالح السيد عبد الكريم الزبيدي" .
أما المرشح محسن مرزوق فقد نشر صورة له مع عبد الكريم الزبيدي على صفحته الرسمية وأعلن التخلي لفائدة الزبيدي: "أعلم محسن مرزوق المرشح عبد الكريم الزبيدي بتنازله لفائدته؛ خدمة للمصلحة الوطنية وتجنبا لوقوع البلاد تحت سلطة قوى الشعبوية والتطرف، التي تهدد وحدة الدولة واستمراريتها" وفق ما ورد على الصفحة.
بدوره ،المرشح المستقل والقيادي السابق بحركة النهضة حمادي الجبالي نفى في اتصال مع "عربي21" قطعيا، تنازله عن الترشح لفائدة عبد الفتاح مورو، مؤكدا أنها إشاعة وأنه سيبقى في السباق حتى النهاية " على حد تعبيره .
وتدخل تونس في صمت انتخابي كامل يوم السبت، على أن تعيش على وقع انتخابات رئاسية سابقة لأوانها بداية من صباح الأحد، ويصعب التوقع من سيكون في الدور الثاني، ومن سيختار الشعب رئيسه.
تونس: رفض الإفراج عن القروي.. أسباب سياسية أم قضائية
إثارة المناظرات الرئاسية المتلفزة بتونس تنافس دوريات الكرة
الشارع التونسي والانتخابات.. آمال وانتظار لأجل تغيير الواقع