سياسة دولية

بوتين لماكرون: ندعم هجوم النظام على إدلب

قوات النظام السوري جيتي

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين، لنظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون: إن موسكو "تدعم الهجمات التي يشنها النظام السوري ضد "إرهابيين" في محافظة إدلب شمال سوريا.

وعقب دعوة ماكرون إلى احترام وقف إطلاق النار في إدلب، قال بوتين "نحن ندعم جهود الجيش السوري.. لوضع حد لهذه التهديدات الارهابية"، مضيفا "لم نقل أبدا أن الإرهابيين في إدلب سيشعرون بالراحة".

وأعرب ماكرون لدى استقباله بوتين في المقر الصيفي للرئاسة الفرنسية، في بريغانسون بجنوب فرنسا، عن "القلق البالغ" حيال الوضع في إدلب، آخر محافظة لا تزال خارجة كليا عن سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد والتي تتعرض لقصف عنيف سوري وروسي.

وأكد ماكرون مخاطبا نظيره الروسي في مؤتمر صحافي مشترك، على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار في المنطقة.

وقال "لا بدّ لي من إبداء قلقي البالغ حيال الوضع في ادلب. فسكان إدلب يعيشون تحت القصف، والأطفال يُقتلون. من الملح للغاية التقيد بوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في سوتشي" في أيلول/سبتمبر الماضي.

 

إقرأ أيضا: في إدلب.. الغارات تنسف حياة أم وأطفالها الستة.. إليكم القصة

ومنطقة إدلب مشمولة باتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا في سوتشي في أيلول/سبتمبر 2018، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل. كما يقضي بسحب الفصائل المعارضة لأسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات الجهادية من المنطقة المعنية.

ورغم حديث قوات النظام عن تحقيق تقدم في خان شيخون، إلا أن مصادر في المعارضة السورية نفت هذه الأنباء، وقالت إن المعارك ما زالت مستمرة وتمنع قوات النظام من التقدم للسيطرة على المنطقة.

وكانت أنقرة أعلنت عن تعرض رتل عسكري أرسلته الإثنين إلى جنوب إدلب لغارة جوية غداة دخول قوات النظام الأطراف الشمالية الغربية لخان شيخون.

ويمر في خان شيخون، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي، وفي بلدات مجاورة جزء من طريق استراتيجي سريع يربط مدينة حلب (شمال) بدمشق، ويقول محلّلون إنّ النظام يريد استكمال سيطرته عليه.