نشطاء مصر يردون على "قهقهة" السيسي ويطالبون برحيله

تشهد العاصمة الإدارية الجديدة في مصر لليوم الثاني فعاليات المؤتمر الوطني السابع للشباب، برئاسة رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي الذي لاقى هجوما واسعا من معارضيه على مدار اليومين الماضيين.

وكان السيسي قد افتتح فعاليات المؤتمر مساء الثلاثاء، وسط حضور جماهيري وفي ظل أوضاع اقتصادية صعبة وظروف معيشية متدينة، وجدل واسع مع تصريحاته التي وصفها النشطاء بـ"الصادمة".

السيسي سخر خلال المؤتمر من الظروف المعيشية المتدنية التي يحياها الشعب، وانفجر السيسي ضاحكا بعد أن عرض منظمو المؤتمر السابع للشباب في مصر بعض الصور الساخرة التي تحاكي الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد.

وعاد وسم "ارحل_يا_سيسي" مجددا لتصدر قائمة أعلى الوسوم تداولا، كما جرت العادة مع كل ظهور جماهيري للسيسي، حيث يلجأ النشطاء للوسم لمهاجمة وانتقاد السيسي وتفنيد تصريحاته.

أبرز ما شهده الوسم، تناول النشطاء لتصريح السيسي خلال المؤتمر بأنه كان على استعداد للاستقالة والدعوة لانتخابات مبكرة عام 2016 إذا رفض الشعب إصلاحاته الاقتصادية، بحسب تعبيره.

التصريح أثار ردودا ساخطة واسعة بين النشطاء الذين عددوا اعتداءات الأمن على المعارضين واعتقالهم خلال 2016،  فيما سخر آخرون من ذلك التصريح متسائلين: "ما هي الطريقة المتبقية التي يمكن للشعب أن يعلن بها عن رفضه للإصلاحات ومجريها، ويفهمها السيسي دون اتهام من قام بها بالإرهاب والخيانة؟".

وسم "ارحل_يا_سيسي" له ميزة خاصة، حيث إنه أثار غضب السيسي وحنقه عدة مرات، وأعلن السيسي عن غضبه من تصدر الوسم لمواقع التواصل، وأكد أنه على استعداد للرحيل إذا طلب المصريون منه ذلك، ليجيبه النشطاء بآلاف التعليقات عبر الوسم الذي حقق أرقاما عالية في عدد المشاركين ومدة تصدره التي استمرت في بعض الأوقات إلى أسبوعين.

اقرأ أيضا: لماذا يستخدم السيسي الأمن القومي للتجسس على المصريين؟

السيسي أيضا أثار حنق النشطاء مع ضحكاته وقهقهته على معاناة الشعب المصري وعوزه، وذلك في الأسبوع ذاته الذي صدر فيه تقرير حكومي عن ارتفاع نسبة الفقراء إلى 23.5 بالمئة،  مقابل 27.8 بالمئة في 2015، وفق الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمصر.

ومما أثار النشطاء حديث السيسي وقسمه على أنه لا يجد وقتا لافتتاح مشروعات جديدة "تسعد الشعب، وإعلانه أن برنامج الإصلاح الاقتصادي سينتهي هذا العام".

النشطاء انتقدوا فكرة وجود مؤتمر للشباب بالأساس وتكراره للمرة السابعة، وسط تغييب واعتقال آلاف المعتقلين من النساء والأطفال والشباب وصولا إلى الكهول، في عشرات المعتقلات التي تم بناؤها عقب الانقلاب العسكري في تموز/ يوليو 2013.

وانتقد النشطاء البذخ السافر والترف الواضح المرافق لمؤتمرات الشباب في كل مرة يتم انعقادها، خاصة وقد تم انعقاد المؤتمر هذه المرة في العاصمة الإدارية.

وقد أشار النشطاء أيضا إلى تفريط السيسي في ثروات مصر وبيعها للخارج بدءا بسد النهضة والغاز المصري وتيران وصنافير وسيناء، ومنجم السكري، فضلا عن سيطرته الاقتصادية مع المجلس العسكري على الاقتصاد المصري واحتكار الجيش لأغلب المشاريع، ما أسهم في إبعاد و"تطفيش" المستثمرين، وفق وصف النشطاء.