السبسي في المستشفى.. وقناة تلفزيونية تتحدث عن وفاته

قالت الرئاسة التونسية الخميس، إن الرئيس الباجي قائد السبسي البالغ من العمر 94 عاما، تعرض لوعكة صحية حادة، استوجبت نقله إلى المستشفى العسكري بالعاصمة تونس.

ونقلت قناة الحوار الفضائية في لندن عن مصادرها إن "السبسي قد توفي بالفعل، وأن رئيس البرلمان بدأ الترتيبات لأداء اليمين خلفا له"، لكن أيا من المصادر التونسية الرسمية لم تؤكد هذه المعلومات.

في المقابل، نفى المستشار الإعلامي لرئاسة الجمهورية في تونس، فراس قفراش، الشائعات عن وفاة السبسي، وقال في تصريح لوكالة الأنباء التونسية، إن "حالته مستقرة".

وبعد ساعات من الأنباء التي تحدثت عن تعرض السبسي لوعكة صحية حادة، أكد مستشار الرئيس التونسي أنه "بدء التحسن على الحالة الصحية للرئيس"، وفق ما ذكرته قناة الجزيرة.

وفي السياق ذاته، أوضحت الناطقة باسم الرئاسة التونسية أن حالة السبسي "مستقرة"، وهو بصدد إجراء فحوص بالمستشفى العسكري.

وشددت المتحدثة باسم الرئاسة سعيدة قراش في تصريحات لإذاعة محلية خاصة، على أن "الأخبار المغلوطة المتداولة حول وفاة السبسي، استهدافا للأمن القومي للبلاد"، مضيفة أن "من يروج هذه الأخبار يستهدف الأمن القومي التونسي".

ورفضت قراش تسمية "وسائل الإعلام الأجنبية" التي قالت إنها بثت الخبر، إلا أن نشطاء عبر موقع "فيسبوك"، نشروا مقطع فيديو لبرنامج بثته، ظهر الخميس، قناة عربية، أعلنت خلاله وفاة السبسي.

وفي سياق متصل، نفت قراش أن تكون تونس تعاني من شغور مؤقت في منصب الرئيس، وقالت إن الاجتماع الطارئ الذي عقده البرلمان، قبل ساعات، "لا علاقة له بالأمر (صحة الرئيس)، بل كان حول العمليتين الإرهابيتين اللتين استهدفتا العاصمة صبيحة اليوم".

واعتبرت قراش أن الحديث عن حالة شغور "سابق لأوانه"، موضحة أنه "لا يوجد فراغ قانوني في هذا الموضوع، حيث أن كل المسائل مضبوطة بالدستور والقانون".

اقرأ أيضا: قتيل وجرحى في هجومين وقعا قرب السفارة الفرنسية بتونس

من جانبه، صرّح رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد قائلا إنني "زرت الرئيس السبسي في المستشفى، وهو يتلقى العلاج والعناية اللازمة".

بدورها، أدانت حركة النهضة التونسية في بيان لها "حملة ترويج الإشاعات التي انطلقت، إثر إعلان تعرض السبسي لوعكة صحية حادة، والتي تحدثت عن وفاته"، معتبرة أن "ذلك جاء سعيا لإرباك البلاد ومؤسساتها".

وأعربت الحركة عن تمنياتها بالشفاء للرئيس السبسي، والعودة القريبة لأداء مهامه، داعية كل التونسيين إلى مزيد من التضامن ورص الصفوف والإصرار على المسار السياسي الذي اختارته البلاد، وفي مقدمته إنجاح الانتقال الديمقراطي بالمحافظة على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في آجالها الدستورية.

وكان السبسي نُقل إلى المستشفى الأسبوع الماضي، لكن مسؤولي الرئاسة قالوا آنذاك إنها كانت وعكة خفيفة، وظهر السبسي الاثنين الماضي، وهو يتابع مباراة المنتخب التونسي والأنغولي في إطار نهائيات كأس أمم أفريقيا.

وعقد البرلمان التونسي جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع في البلاد، بعد هجمات شهدتها العاصمة التونسية صباح الخميس، أسفرت عن مقتل رجل أمن وإصابة آخرين.

ودعا للاجتماع الطارئ رئيس البرلمان التونسي محمد الناصر، لمناقشة التطورات الأخيرة، في حين قالت مراسلة "الأناضول" قبيل الاجتماع إنه "سينظر إلى جانب العمليات الإرهابية، في الحل الدستوري والقانوني في حال شغور منصب رئاسة الجمهورية، في ضوء الأنباء المتضاربة عن الحالة الصحية للسبسي".