تأهب أمني في السودان ومخاوف من قمع اعتصام الخرطوم

دعت المنظومة الأمنية السودانية بتشكيلاتها المختلفة من القوات المسلحة وقوات الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات وقوات الدعم السريع الجمعة، المواطنين إلى "اتخاذ الحيطة والحذر والتبليغ الفوري عن أي مظاهر للتفلتات الأمنية، والتعاون المطلق مع الأجهزة النظامية".

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان المجلس العسكري بالسودان، أن ميدان الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، أصبح مهددا أمنيا وخطرا على تماسك البلاد.

وقالت المنظومة الأمنية في بيان اطلعت عليه "عربي21"، إننا "منذ انحيازنا لخيارات الشعب، نضع أمن المواطن والوطن وحماية الأرواح والممتلكات كأولوية قصوى"، مضيفة أنه "في سبيل ذلك ظلت على الدوام توجه منسوبيها للتحلي بروح الانضباط والتعامل بالحكمة في حدود إنفاذ القانون، دون استخدام القوة والقوة المفرطة".

وأشارت إلى أن "المظاهر الاحتجاجية المشروعة صاحبها استغلال بواسطة عناصر متفلتة اختلفت أجندتها عن أجندة الثورة والمعتصمين، فبرزت العديد من الممارسات غير القانونية وامتدت لحد تهديد حياة المواطنين الآمنين وترويعهم واستهداف ممتلكاتهم، وتجاوزت ذلك لاستفزاز القوات النظامية والدخول معها في احتكاكات بمستويات مختلفة، ما أفرز تجاوزات فردية ومعزولة نجمت عنها خسائر في أرواح بريئة".

اقرأ أيضا: "عسكري السودان": منطقة الاعتصام تهدد أمن وتماسك البلاد

 
وأكدت أنها "ستتعامل وفق القانون بما يضمن سلامة المواطنين، والعمل بحسم مظاهر الانفلات الأمني والقانوني وردع المتفلتين".

وفي وقت سابق، ذكر مراسل قناة الجزيرة في السودان أحمد الرهيد أن "السلطات السودانية أصدرت قرارا بإغلاق المكتب، والتحفظ على أجهزته"، مضيفا أن "أجهزة الأمن بلغت مدير مكتب الجزيرة في الخرطوم بقرار المجلس العسكري الانتقالي إغلاق المكتب والتحفظ على أجهزته، وسحب تراخيص العمل لمراسلي وموظفي شبكة الجزيرة اعتبارا من الآن".

وأثار قرار إغلاق قناة الجزيرة مخاوف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، من تحضير المجلس العسكري الانتقالي لقمع اعتصام المتظاهرين أمام القيادة العامة للجيش بالعاصمة الخرطوم، وترصد "عربي21" أبرز هذه المخاوف.