صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: الحصار لن يعيد جنودنا الأسرى لدى حماس

شاؤول

شدد كاتب إسرائيلي، على أهمية التوصل لـ"تسوية فورية" مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تدير قطاع غزة، مؤكدا فشل سياسة الحصار والحرب في إعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة.

وأوضح الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" العبرية، مناحم بن، أن "جذر الأزمة مع غزة هو تبني نهج عائلة غولدن لتعذيب غزة كي تعيد حماس جثماني هدار غولدن وأرون شاؤول، وهذا لن يحصل".

وأكد أن "حصار غزة" ليس السبيل أو الطريقة التي يمكن من خلالها إعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حركة حماس، منوها أن "إسرائيل تواصل تعذيب غزة بالحصار حتى تعيد حماس الأسرى الإسرائيليين، وهذا هو مفهوم سمحا غولدن (والد الضابط الإسرائيلي الأسير لدى حماس)".

وأضاف: "تماما مثلما كانت إسرائيل أسيرة في حينه لمفهوم عائلة الجندي جلعاد شاليط، حتى استسلمت وعقدت صفقة شاليط الرهيبة؛ الإفراج عن أكثر من ألف فلسطيني مقابل جندي إسرائيلي أسير واحد، وهي لحظة الإهانة الأخطر في عهد حكم بنيامين نتنياهو، وإسرائيل الآن تستسلم لمفهوم آخر".

ولفت بن، إلى أن "إسرائيل لا تزال تتصرف بعمى مطلق، وتصر على حجز غزة في حصار لا يطاق إلى أن تعيد الأسرى، وحتى ذلك الحين لن توافق تل أبيب إلا على بادرات دنيا (مال قطري، توسيع مساحة الصيد)، ولكنها لن ترفع الحصار، إلا بعد عودة الأسرى بحسب رأي رئيس الحكومة والمعارضة".

وفي هذه الأوقات "توجد إسرائيل في وضع حربي يصعد ويهبط ويتواصل منذ أكثر من عام أمام غزة وحماس"، بحسب الكاتب الذي أقر أنه "باستثناء الحرب مع حماس واجتياح غزة (ربما هو الإمكانية الوحيدة المتبقية في الوضع الحالي)، لا تنجح إسرائيل في وقف النار حقا".

وقدر أن "النار ستتوقف على المدى البعيد فقط عندما يكون لغزة وحماس ما يخسرونه؛ بمعنى أنه فقط عندما يتوقف حقا الحصار على غزة، وعليه، فإذا ما بدأنا من النهاية، فإن إسرائيل ملزمة بالتوصل لتسوية فورية وسخية مع غزة دون صلة بمسألة الأسرى الإسرائيليين".

 

إقرأ أيضا.. والد جندي إسرائيلي أسير: حكومة نتنياهو استسلمت لحماس

وبعد ذكره لنجاح "إسرائيل" بعد 37 عاما في إعادة جثة الجندي زخاريا باومل من سوريا وسعيها لإعادة جثمان الجاسوس إيلي كوهين، الذي أعدم في سوريا عام 1965، رأى بن، أن "جثامين" الجنود القتلى في حرب 2014، "يمكنها أن تنتظر"، مع العلم أن المقاومة الفلسطينية لم تكشف عن مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها؛ وهل هم أحياء أم أموات.

وذكر أن الإصرار على إعادة "جثامين" الأسرى الإسرائيليين (بحسب الرواية الإسرائيلية)، "كلف إسرائيل قتلى وجرحى إسرائيليين في حرب مستمرة وعديمة الجدوى مع حماس".

ونوه الكاتب، أنه "كان من الأفضل لو صفت إسرائيل نهائيا وإلى الأبد قوة نار حماس وكل صواريخها، ولكن إذا لم تكن إسرائيل بقادرة على أن تقرر ذلك، فإنها ملزمة على الأقل بأن تسمح للإسرائيليين ولسكان غزة بالعيش، دون التعلق بالقتلى الإسرائيليين"، وفق قوله.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لـ"حماس"، في 20 تموز/ يوليو 2014، أسر الجندي الإسرائيلي آرون شاؤول خلال الحرب، في حين كشف الاحتلال في مطلع آب/ أغسطس 2015، عن فقدانه الاتصال بالضابط الإسرائيلي هدار غولدن في رفح، جنوب القطاع.

وكشف الاحتلال في تموز/ يوليو 2015 عن اختفاء الجندي أبراهام منغستو، بعد تسلله عبر السياج الأمني إلى شمال قطاع غزة، وهو جندي في حرس الحدود من أصول إثيوبية، فر إلى غزة في السابع من أيلول/ سبتمبر 2014، إضافة إلى جندي آخر من أصول بدوية يدعى هشام السيد، كان قد فقد بداية عام 2016.

يذكر أن "كتائب القسام" ترفض الكشف عن عدد أو مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وتشترط من أجل البدء في مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال لعقد صفقة تبادل جديد للأسرى، إفراج الاحتلال عن كافة الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار (صفقة شاليط) ممن أعاد الاحتلال اعتقالهم مرة أخرى.