ملفات وتقارير

غزة تستقبل رمضان بوداع شهداء العدوان ودمار كبير

غزة تودع 29 من شهدائها بينهم نساء وأطفال- جيتي

مع دخول فجر أول أيام شهر رمضان المبارك، يودع قطاع غزة 29 شهيدا قضوا جراء عدوان الاحتلال، فيما دخلت تهدئة جديدة مع المقاومة حيز التنفيذ فجر الاثنين.

وتستعد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة اليوم لتشييع عدد من الشهداء الذين ارتقوا أمس؛ ومن المنتظر أن يتم تشييع 3 شهداء شمال القطاع ينتمون إلى سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، إضافة لشهيدين من ذات الحركة وسط قطاع غزة، وشهيد خامس في رفح جنوب القطاع.

وكان المتحدث باسم "لجان المقاومة الشعبية" أبو مجاهد، أعلن في تصريح له، أن "جهودا مصرية وأممية نجحت بالتوصل لوقف إطلاق النار، ودخل حيز التنفيذ صباح اليوم الاثنين".

وأوضح في منشور على "فيسبوك" اطلعت عليه "عربي21"، أن "اتفاق وقف إطلاق النار تم بشرط أن يقوم الاحتلال بتنفيذ تفاهمات كسر الحصار عن قطاع غزة، وأن يكون متبادلا ومتزامنا".

وأدت مئات الغارات الإسرائيلية المدمرة التي شنتها طائرات الاحتلال، إلى استشهاد 31 فلسطينيا منذ بداية العدوان الإسرائيلي الجمعة الماضي، وتدمير العديد من المنشآت العامة والمباني السكنية، ومواقع ونقاط تابعة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها وصل "عربي21"، إن من بين الشهداء 3 نساء، اثنتان منهن حاملان، ورضيعتان وطفل، مؤكدة إصابة نحو 154 مواطنا بجراح مختلفة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

بدورها، ردت فصائل المقاومة الفلسطينية التي تعمل ضمن "غرفة العمليات المشتركة"، على العدوان الإسرائيلي، بقصف المستوطنات الإسرائيلية بعشرات الرشقات الصاروخية التي وصلت بئر السبع واسدود، إضافة لاستهداف جيب عسكري بـ"صاروخ متطور" وفق ما ذكره الإعلام العبري، وهو ما أدى إلى مقتل 4 مستوطنين وإصابة العشرات.

ونتيجة لرد المقاومة، ذكر موقع "i24" الإسرائيلي، أن العديد من المدن الإسرائيلية فتحت الملاجئ، ومنع الجيش التجمهر وألغى التعليم في المدارس وجامعة بئر السبع، وألغيت جميع الرحلات المدرسية والمتنزهات إلى المنطقة.

وألغيت كذلك المباريات التي من المفترض أن تقام في الجنوب، في إطار الدوريات الإسرائيلية المختلفة، وطرأت تغييرات على حركة القطارات، بحسب الموقع الذي أكد أن "القصف الفلسطيني وصل إلى مدن إسرائيلية بعيدة عن القطاع نسبيا".

 

اقرأ أيضا: هدوء حذر في غزة بعد الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار

وواصلت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي طيلة ليلة ويوم أمس، شن عشرات الغارات المدمرة على مختلف مناطق قطاع غزة المحاصر، في حين واصلت المدفعية الثقيلة ضرب المناطق الشرقية للقطاع.

وأوضحت إحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي وصلت "عربي21" نسخة عنها، أن طائرات الاحتلال بمختلف أنواعها، والبوارج الحربية، والمدفعية، شنت أكثر من 295 غارة، مؤكدة استهداف أكثر من 320 معلما مدنيا في قطاع غزة، منها بنايات مدنية سكنية وتجارية ومقرات حكومية ومساجد وورش حدادة ومحال تجارية ومؤسسات إعلامية وأراض ودفيئات زراعية.

وأدى القصف الإسرائيلي العنيف، إلى تدمير نحو 18 بناية سكنية بالكامل واستهداف 10 منازل أخرى ومحيطها بالصواريخ، بحسب الإحصائية التي نوهت إلى أن 58 وحدة سكنية هدمت كليا، وتضرر نحو 310 وحدات سكنية جزئيا، إضافة لتضرر طفيف لمئات المنازل.

وتسببت الغارات المدمرة التي شنتها طائرات الاحتلال، بتدمير العديد من المواقع والنقاط التابعة لفصائل المقاومة في مختلف مناطق قطاع غزة.

وطال القصف المقر الرئيس لجهاز الأمن الداخلي ومكتب الأمن والحماية التابع لمنزل مدير قوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو نعيم ومقر الشرطة العسكرية، وتم قصف مسجد المصطفى بمعسكر الشاطئ.