صحافة إسرائيلية

مستشرق إسرائيلي يطرح خيارات للتعامل مع حماس في غزة

طرح المستشرق أن بقاء حماس في غزة يمنع إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية- جيتي

قال مستشرق إسرائيلي إن "الوضع الأمني المعقد في قطاع غزة يفرز كثيرا من الفرضيات المتناقضة، وإن ذروة التوتر الأمني في غزة وصل حد إطلاق صاروخ على تل أبيب الأسبوع الماضي".


وأضاف مردخاي كيدار بمقاله على موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين، وترجمته "عربي21" أن "إطلاق الصاروخ نحو تل أبيب قد يعود لجملة أسباب، أولها احتمال رد حماس على اشتباكات معتقل النقب الصحراوي بين الأسرى الفلسطينيين والسجانين الإسرائيليين، وثانيها محاولة حماس تجريب صواريخها ومدياتها البعيدة التي تصل إلى 120 كيلومترا، وثالثها التشويش على زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة".


وأوضح كيدار، عضو الهيئة الأكاديمية لمجلس السياسات الدولية، والباحث بمركز بيغن-السادات للدراسات الاستراتيجية بجامعة بار-إيلان، أن "تسلسل الأحداث في غزة تمثل في إطلاق الجيش الإسرائيلي لعشرات القذائف وعمليات القصف في غزة، ما وضع جملة فرضيات تواجه إسرائيل في غزة، بين القضاء على حماس في القطاع، أو الإبقاء عليها".


وأشار أستاذ الدراسات الشرق أوسطية بالجامعات الإسرائيلية، إلى أن "هناك جملة من الأسباب التي تشجع فرضية إسقاط حماس، بينها أنها سيطرت على غزة في أواسط 2007 بالقوة المسلحة، وثانيها أن حماس تنظيم مسلح يواصل التحرش بدولة جارة وهي إسرائيل، وثالثها أن كوادر حماس وعناصرها يؤمنون بأنهم يخوضون جهادا مقدسا وأبديا ضد دولة اليهود، ولا أمل بإمكانية أن يوافقوا على الحياة بسلام بجانبها".

 

اقرأ أيضا: خبير إسرائيلي: هذه كوابح العملية العسكرية ضد حماس في غزة

وأوضح أن "السبب الرابع الذي يحتم القضاء على حماس أن المناطق المحتلة من وجهة نظرها هي كل دولة إسرائيل، وإن تحرير فلسطين بنظر حماس يعني القضاء على إسرائيل، وخامسها أن حماس في قتالها ضد إسرائيل لا تفرق بين الجنود والمدنيين الإسرائيليين، ولذلك فإن لإسرائيل الحق، بل الواجب أن تفعل كل ما لديها من إمكانات للقضاء على هذه الحركة".


وزعم أن "السبب الإسرائيلي السادس الذي يبرر الإطاحة بحماس في غزة أن الحركة بنظر العالم منظمة إرهابية، وقيادتها في عزة تسعى للبقاء هناك كحركة تسيطر عليها، وهي في الطريق لإنشاء دولة كاملة تحت وصايتها، كما هو الحال مع حزب الله اللبناني، وفي المستقبل سيلومنا العالم على إبقاء هذا الوضع القائم في غزة".


في المقابل، طرح كيدار "أسبابا غير قليلة لعدم الخروج إلى عملية عسكرية ضد حماس في غزة، أولها أن الحركة انتخبت بشكل ديمقراطي عام 2006، ومنذ ذلك الوقت وهي تسيطر على غالبية أعضاء المجلس التشريعي ما جعل سلطتها في غزة ذات طابع شرعي، وثانيها أن طرد حماس يعني إعادة احتلال القطاع، وخوض إسرائيل حربا في غزة يعني انتقالها من بيت إلى بيت، ما يعني قتل العديد من جنودها".


وأضاف أن "السبب الثالث الذي يدفع إسرائيل للإبقاء على حماس في غزة أن الجمهور الإسرائيلي غير معني بإعادة احتلال القطاع، خوفا على حياة الجنود، وعدم المخاطرة بهم، ورابعها عدم الرغبة الإسرائيلية في إعادة ضم غزة بما فيها المليونا فلسطيني إلى إسرائيل، لأن ذلك يعني التكفل بشؤون مليوني فلسطيني من سكان القطاع، بما فيها التعليم والصحة والطعام ومواد البناء، وإسرائيل ليست لديها مصلحة بالتورط بهذه الأعباء الاقتصادية".

 

اقرأ أيضا: يديعوت: غزة تشبه أدغال فيتنام ولن ننتصر على حماس

وختم بالقول إن "السبب الخامس أن بقاء حماس في غزة يمنع إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية، وهذه مصلحة إسرائيلية، وانطلاقا من هذه الأسباب المتعارضة فإن الحكومة الإسرائيلية تتردد في اتخاذ القرار المباشر لعملية عسكرية في غزة، فيما هي تسعى لتحصيل هدوء أمني في القطاع".