صحافة إسرائيلية

تقديرات إسرائيلية: حماس ردعتنا وأفقدتنا روح المبادرة

يحزكيلي: حماس تدير التوتر الحاصل في غزة بمزيد من الذكاء وتجبر إسرائيل في النهاية على تقديم التنازلات- جيتي

توسعت الصحافة الإسرائيلية في الحديث عن التطورات الأمنية في قطاع غزة، وتأثيرها على الانتخابات الإسرائيلية، في ضوء تزاحم التصريحات الإسرائيلية حول مجريات الأحداث هناك.


فقد تحدث آفي يسسخاروف الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية أن "غزة تنتظر بفارغ الصبر انتهاء الانتخابات الإسرائيلية، وقيادة حماس تعتقد أن الشهر المتبقي من الانتخابات ليس لدى إسرائيل فيه نوايا لتقديم تسهيلات دراماتيكية للقطاع الذي يعاني من أزمة اقتصادية، وإنما الاكتفاء بتسهيلات شكلية".


وأضاف في تقرير بموقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "هذه التسهيلات من شأنها توفير تهدئة قصيرة الأمد من خلالها تستمر المظاهرات، لكن اليوم التالي للتاسع من نيسان/ أبريل القادم ستلجأ مصر لتحقيق تفاهمات لتهدئة أبعد مدى، وهذا يعني أن حماس وإسرائيل يريدان المحافظة على الأمر الواقع، بمعنى أكثر وضوحا فإن إسرائيل تريد طرفا يحكم غزة من خلال حماس، فيما الأخيرة تريد تحسين الواقع الاقتصادي في غزة دون إزعاج".


وأشار إلى أن "الواقع الاقتصادي في غزة آخذ بالسوء أكثر فأكثر مع مرور الوقت، وإن حماس تسعى لتحقيق تفاهمات مع إسرائيل، وإن هذا الشهر المتبقي يعتبر فرصة ذهبية للحركة لإيجاد واقع جديد، في حين أن القاهرة تعزز هذه الفرضية، ولذلك جاء الطلب المصري من حماس: امنحونا مزيدا من الصبر".

 

أما تسيفي يحزكيلي الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية فذكر أن "حماس أدخلت إسرائيل إلى شرك ميداني، وهي تستدرج لما تريده الحركة، صحيح أن إسرائيل تريد الهدوء في غزة، لكن حماس تريد لفت الأنظار، ولذلك فإن إسرائيل تجد نفسها في حلقة مفرغة لا نهاية لها، تكتب حماس عناوينها الأساسية".


وأضاف في مقابلة مع صحيفة معاريف ترجمتها "عربي21" أن "القطاع يشهد حالة من فقدان الصبر، ويريد سكانه استدراج إسرائيل إلى جولة جديدة صغيرة من المواجهة، أو تصعيد محدود لعدة أيام، وهم يعلمون تماما أن إسرائيل معنية بالدرجة الأولى بموسم الانتخابات، ولا أحد فيها يريد أن يدخل رأسه في السرير الغزاوي المريض".


وأشار إلى أن "إسرائيل لا تريد الذهاب لعملية عسكرية واسعة، وفي الوقت ذاته لا تستطيع تجاهل الواقع القائم في القطاع، هذا هو الشرك الذي وقعت فيه إسرائيل، وحماس تعلم أن المرحلة حساسة جدا، ويجب أن نقول ذلك صراحة: حماس تردعنا، والأهم أنها هي التي تحدد مواعيد التوتر، لأن الأمر لم يعد بأيدينا نحن الإسرائيليين، نحن فقط نرد على حماس، ولا نبادر، وهذه الحالة مضى عليها سنوات طويلة".


وأوضح أن "حماس تدير التوتر الحاصل في غزة بمزيد من الذكاء، وتجبر إسرائيل في النهاية على تقديم التنازلات، حتى لو خرجت إلى عملية عسكرية فستكون إسرائيل أول من يوقفها، حماس أدخلت إسرائيل في الزاوية، وقد مضى علينا وقت طويل نقف بجانب الجدار نراقب ما يحصل في غزة، وأمام كل حادث صغير أو إطلاق نار متجدد نفقد الردع الإسرائيلي". 


اقرأ أيضا:جنرال إسرائيلي: هذه إنجازات حماس من مسيرات العودة