صحافة إسرائيلية

خبراء إسرائيليون: حماس تريد استغلال انتخاباتنا لفرض شروطها

ليمور: أزمة باب الرحمة تعتبر واحدة من مشاكل أخرى يعالجها مجلس الأمن القومي الإسرائيلي- جيتي

قال يوآف ليمور الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن "الأوضاع الميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس بعيدة عن أي هدوء أمني، فحماس تريد استغلال موسم الانتخابات في إسرائيل انطلاقا من قناعتها بأنها لن تبادر للدخول في تنفيذ أي عملية عسكرية واسعة في لحظة الانتخابات، في حين تتواصل الجهود المصرية بين حماس وإسرائيل للتوصل إلى تهدئة".


وكشف النقاب في مقال تحليلي مطول ترجمته "عربي21" أن "نداف أرغمان رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، زار الأردن في هذه الأيام لمحاولة حل أزمة باب الرحمة في الحرم القدسي، والتقى نظراءه الأردنيين، فيما تسود مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أجواء القلق من إمكانية اندلاع أجواء التوتر والتدهور الميداني في حال ذهاب الفلسطينيين للصلاة هناك، مع وجود تقديرات بإمكانية إيجاد حل للأزمة الناشبة".


وأوضح أن "أزمة باب الرحمة تعتبر واحدة من مشاكل أخرى يعالجها مجلس الأمن القومي، بجانب الوضع المتفجر في غزة، والخشية من اندلاع موجة تصعيد عسكرية كبيرة، والجهود التي تبذل حاليا للتوصل لتهدئة أمام حماس بوساطة مصرية، على الأقل لتأمين فترة هدوء قريبة، دون أن تسفر الجهود عن نجاح جدي".


وأشار إلى أن "إسرائيل تقدر أن حماس ستواصل اتباع سياسة شفا الهاوية من خلال استخدام مستوى معقول من العنف، خاصة من خلال عمليات الإرباك الليلي، وإطلاق البالونات الحارقة والطائرات الورقية، لكن هذا التقدير الذي يوجه حماس ليس بالضرورة أن يكون صحيحا، لأن عملية الرصاص المصبوب حرب غزة الأولى 2008 تم خوضها خلال موسم انتخابي شبيه بالحاصل اليوم".


وأكد أن ما وصفها "سياسة اليد الرخوة على الزناد التي تتبعها حماس قد تتطلب ردا إسرائيليا عاصفا، مع العلم أن يوم الانتخابات القادم في التاسع من نيسان/أبريل ليس هو التاريخ الوحيد الحساس الذي قد يؤدي لتصعيد عسكري في الجبهة الجنوبية، لأن الثلاثين من آذار/مارس الجاري سيصادف يوم الأرض".


وختم بالقول: "في الوقت ذاته، فإن هذا اليوم، يصادف الذكرى السنوية الأولى لانطلاق المسيرات الشعبية على حدود غزة، ومصر الحريصة على إنجاز اتفاق يبدو بعيدا، وقد يتطلب المزيد من جولات التفاوض، وتبادل اتهامات، حتى تنجح بجسر الهوة في مواقف الطرفين".


عاموس هارئيل الخبير العسكري في صحيفة هآرتس قال إن "أي تخفيف إسرائيلي عن الفلسطينيين في غزة سيتم اعتباره خضوعا إسرائيليا، وفي الوقت ذاته فإن غياب هذه التسهيلات سيؤدي لاندلاع تصعيد عسكري، مما سيدفع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لحسم خياراته، واتخاذ القرار المناسب، الذي قد يعني لخصومه وحلفائه الحزبيين مادة انتخابية للتداول فيما بينهم".


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "اندلاع أي موجة تصعيد قادمة ستلقي بظلالها على الناخبين الإسرائيليين، مع العلم أن حماس ليس لديها الآن خطط عملياتية لحرب عسكرية واسعة في القطاع، وكذلك مصر لا تملك حتى الآن ما يمكن وصفه برزمة متكاملة للتوصل لتسوية كبيرة تشمل وقفا لإطلاق النار بعيد المدى، ويتخلله رفع للحصار عن غزة، وحل مشكلة الجنود الأسرى لدى حماس".


وختم بالقول إن "حماس تتعمد شد الحبل أكثر مع مرور الوقت، انطلاقا من فهمها لحساسية وضع صانع القرار الإسرائيلي في مواسم الانتخابات، واستعداده لتقديم التنازلات في هذه المرحلة".