صحافة دولية

الغارديان: هل ينجح الآسيويون في تبييض صفحة ابن سلمان؟

الغارديان: ينظر لرحلة ابن سلمان على أنها جزء من سياسته للتوجه نحو آسيا- جيتي

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلها لشؤون جنوب آسيا مايكل صافي، يقول فيه إن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كانت عطلة رسمية في باكستان، وفرش له السجاد الأحمر. 

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن المحللين ينظرون لرحلة ولي العهد محمد بن سلمان على أنها جزء من سياسة ولي العهد في التوجه نحو آسيا. 

 

ويلفت صافي إلى أن طائرة ولي العهد رافقها طائرات "أف-16" ومدفع رشاش مطلي بالذهب، وتكريم على أعلى المستويات في بداية رحلة له في آسيا، التي تهدف إلى إعادة تأهيله وتحسين صورته بعد التشويه الذي تعرضت له في أعقاب مقتل الصحافي جمال خاشقجي

 

وتقول الصحيفة إنه بعدما قاد رئيس الوزراء عمران خان الأمير في سيارة الليموزين من المطار، فإنهما وقعا معا على صفقة استثمارات بقيمة 20 مليار دولار، تعد ضرورية لحقن الاقتصاد المعتدل بالمال المطلوب، ومواجهة الأزمة الاقتصادية، خاصة أن الحكومة تقوم بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي لتخفيف الأزمة، وهي المرة الـ13 في أربعين عاما.

 

وينوه التقرير إلى أن يوم زيارة ابن سلمان اعتبر يوم عطلة رسمية، ووضعت صوره في كل مكان، مشيرا إلى أن السعودية أطلقت مع مناسبة الزيارة ألفي باكستاني في السجون السعودية. 

 

ويفيد الكاتب بأن زيارة ولي العهد إلى الشرق تأتي في وقت لم تعد فيه الزيارات محتملة للعواصم الأوروبية في المستقبل القريب، ومن هنا فإن زيارته للصين والهند وباكستان هي مناسبة لولي العهد لإثبات أنه لا يزال رجل دولة مقبولا، في أعقاب مقتل الصحافي الناقد لسياساته خاشقجي على يد فرقة قتل أرسلت من الرياض إلى قنصلية السعودية في إسطنبول. 

وتنقل الصحيفة عن المحللين، قولهم إن زيارة ولي العهد تأتي في وقت تتحول فيه المملكة نحو آسيا، التي أصبحت من أهم الأسواق النفطية، وهي محاولة لمواجهة نقاده في الغرب، بأن ابن سلمان ليس منبوذا، لافتة إلى أن الهند وباكستان والصين كانت من الدول التي لم تعلق على مقتل خاشقجي.

ويورد التقرير نقلا عن روجر شانهان من معهد لوري في أستراليا، والمتخصص في سياسة الشرق الأوسط، قوله: "هذه الزيارات هي محاولة لإرسال رسالة للسعوديين بأن العائلة الحاكمة تمارس عملها كالمعتاد". 

 

ويقول صافي إن "الزيارة بدت أنها لن تتم بعد مقتل جنود هنود في كشمير والاتهامات المتبادلة بين الهند وباكستان، إلا أن ابن سلمان قرر المضي في زيارته، لكن عليه الحذر في الهند التي لامت باكستان". 

 

وتذكر الصحيفة أن بيانا مشتركا بين ولي العهد ومضيفه الباكستاني، دعا إلى تجنب التأثير على اتفاقيات الأمم المتحدة في كشمير المتنازع عليها، مشيرة إلى أن الهجوم الانتحاري كان الأعنف في الولاية منذ 30 عاما. 

 

ويجد التقرير أن مقتل خاشقجي لوث سمعة ولي العهد، وطرح أسئلة حول فرص وصوله إلى العرش السعودي، لافتا إلى قول شانهان إن "المكانة مهمة داخل العائلة المالكة، وقياس المكانة يكون من خلال نظرة العالم وتعامله مع الأمراء في الخارج". 

وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن ولي العهد قام بأول زيارة خارجية له بعد مقتل خاشقجي واستقبل بحفاوة في مصر، وتظاهرات واسعة في تونس، فيما رفض ملك المغرب مقابلته.

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)