صحافة إسرائيلية

اتهام إسرائيلي لمنظمة جي-ستريت بدعم حركة مقاطعة لإسرائيل

البي دي إس تنتشر في 250 مؤسسة وجامعة ومعهد تعليمي في الولايات المتحدة - جيتي

قال دان دايكر الخبير الإسرائيلي في محاربة حركة المقاطعة العالمية "بي دي إس" إن "منظمة جي ستريت اليهودية-الأمريكية تعطي دعمها وغطاءها لدولة إسرائيل، شرط أن تدعم حل الدولتين للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، لكنها في الوقت ذاته تأخذ يهود الولايات المتحدة باتجاه الانخراط في منظمات راديكالية".


وأضاف في لقاء مع القناة السابعة التابعة للمستوطنين، ترجمتها "عربي21" أن "السلوك الإشكالي لمنظمة جي ستريت يشكل مصدر قلق دولي لإسرائيل، فالمنظمة تقبل بوجود إسرائيل بشرط واحد أن تقبل الأخيرة حل الدولتين مع الفلسطينيين، وليس فقط تقبل، وإنما تقوم بتنفيذ الحل على أرض الواقع".

 

وأشار دايكر، الباحث في المعهد المقدسي للشؤون العامة والدولة، إلى أن "جي-ستريت تشترط على إسرائيل قبولها إن وافقت على حل أثبت فشله مرة بعد أخرى، كما أن المنظمة تعمل باعتبارها جسرا يعزز انضمام الطلاب اليهود الأمريكيين إلى منظمات راديكالية، لأن التأثير الذي نالته جي ستريت في الأوساط الأكاديمية الأمريكية، يتمثل في إفساح المجال للمنظمات الراديكالية في هذه الجامعات والمؤسسات التعليمية".


وأكد أنه "في هذه الحالة ينصرف الطلاب الأمريكيون من هذه المنظمة إلى منظمات أكثر يسارية وراديكالية، وطالما أن جي ستريت تصر على قبول إسرائيل لشرطها، فإنها تشكل الجذر الأساسي لهذه المشكلة مع الدولة".

 

وأوضح أن "أحد مشاكل جي-ستريت أن من أهم داعميها هو الملياردير اليهودي الهنغاري جورج سوروس المعادي لإسرائيل، ويرى أن أساس المشكلة ينبع من أن وضعية إسرائيل القائمة حاليا لا تتناسب مع النظرة العالمية السائدة في عالم اليوم، في ظل أنها دولة الشعب اليهودي، مع أن هذه الوضعية الخاصة بالشعب اليهودي لإسرائيل قبل ثلاثة عقود تناسبت مع تطلعات يهود أمريكا".

 

واستدرك بالقول بأن "استبدال السلطة في البيت الأبيض، ووصول الرئيس دونالد ترامب رئيسا صديقا لإسرائيل لم يترك تأثيره الإيجابي على الجالية اليهودية في الولايات المتحدة".

 

دايكر "وضع يده على نقطة مهمة تتمثل التصويت الدوري لليهود الأمريكيين لصالح الحزب الديمقراطي، وتصل نسبتهم إلى ثمانين بالمائة، وهو معدل مرتفع جدا، ولا تتناسب مع توجهات الرئيس الأمريكي الذي يبدو الداعم الأكبر لإسرائيل خلال العقود الأخيرة، ولذلك لا يحظى ترامب بشعبية في أوساط يهود الولايات المتحدة باستثناء الحريديم والأرثوذوكس".

 

وأشار إلى أن "العلاقات بين جي ستريت والبي دي إس معقدة، فرغم معارضة الجي ستريت للبي دي إس، لكنها من الناحية العملية لا تحاربها، لأن المنظمة تتبع سياسة ضبابية تجعل عناصرها محبطين من إسرائيل، ولكن في حال قررت المنظمة تغيير نظرتها لإسرائيل دون اشتراطات مسبقة، فإن هناك احتمالا بأن تشكل عنصرا إيجابيا في سحب يهود الولايات المتحدة من الانجذاب والانخراط الدائم في المنظمات اليسارية الراديكالية".


وختم بالقول بأن "البي دي إس التي تحظى بدعم الجي ستريت تنتشر في 250 مؤسسة وجامعة ومعهد تعليمي في الولايات المتحدة، ومن الصعب معرفة مصادر تمويلها، رغم أن دولا معادية لإسرائيل تقوم بتمويلها مثل قطر وإيران، وهذه الحركة تنضم إلى جهود حماس والمنظمات الأخرى ضد إسرائيل".
https://www.inn.co.il/News/News.aspx/393008