صحافة إسرائيلية

حاخام لقتلة أم فلسطينية.. السجن طريق قيادة إسرائيل

مستوطنين
حرض حاخام إسرائيلي بارز، خلال حديثه لمستوطنين إسرائيليين متهمين بقتل الأم الفلسطينية عائشة الرابي، على مزيد من القتل والعنف ضد الفلسطينيين، معتبرا أن "السجن هو الطريق إلى القمة".

وجاءت تصريحات الحاخام الإسرائيلي شموئيل إلياهو، عضو مجلس الحاخامية الكبرى والحاخام الأكبر لمدينة "صفد"، خلال "لقاء ديني"، تحدث فيه إلى شبان إسرائيليين من مدرسة "بري هآرتس"، التي يشتبه في قيام خمسة من طلابها بقتل الفلسطينية عائشة الرابي وفق ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية.

وأضاف: "قلت لكل هؤلاء الرفاق، ماذا حدث؟ ما الذي يتهمونكم به؟ رشق الحجارة"، معتبرا أن المؤسسات الإسرائيلية الرسمية، وخاصة الجهاز القضائي "مؤسسات فاسدة، والنظام فاسد، ليس لأن الناس يعقدون صفقات مع بعضهم البعض، بل لأن النظام فاسد في طبعه".

وشدد على وجوب عدم خوف الشبان المتهمين بقتل الفلسطينية الرابي من السجن، زاعما أن "السجن يخرج الملوك"، وفق الصحيفة التي بينت أن الحاخام يقصد أن "طريقهم إلى قيادة إسرائيل تمر عبر السجن".

ورأى أن "من يقاتل، يخرج ملكا من السجن، لأنه ليس مستعدا لتقبل هذا الاضمحلال، وهو يقف ويصرخ ويقول إنه يجب أن ينقلب الأمر، يجب أن يتغير".

وحول الحجر الذي رشقة أحد أفراد هذه المستوطنة وتسبب بقتل عائشة الرابي، تساءل الحاخام إلياهو: "عندما يرشق يهودي حجرا، هل سيستخدمون جهاز "الشاباك" بأكمله؟ أي نوع من القانون هذا؟ أين كتب هذا القانون؟".

وفيما سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشرة بشأن ذات الموضوع، أكدت السلطات الإسرائيلية أمس، أن "الحمض النووي (DNA)  للمشتبه به المركزي، بقتل الفلسطينية الرابي، وُجد على الحجر الذي أدى إلى مقتلها بعد فحص أجراه مختصون، على مدى فترة من الزمن"، وفق ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.

وقتلت الرابي البالغة من العمر 47 عاما، وهي أم لثمانية أولاد من قرية بديا قرب سلفيت، مساء يوم 12 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد قيام مستوطن بقذفها بحجر أثناء سفرها في سيارة مع زوجها، قرب حاجز زعترة جنوب نابلس، في الضفة الغربية المحتلة.

واعتقلت المخابرات الإسرائيلية قبل نحو شهر، 5 مستوطنين من إحدى المستوطنات الواقعة قرب حاجز زعترة، بشبهة "الإرهاب اليهودي"، وتبين لاحقا أنهم "مشتبهون بالتورط في قتل الرابي"، وأفرجت مخابرات الاحتلال عن 4 منهم وأبقت على الخامس، وهو "المشتبه به المركزي" في جريمة القتل.