سياسة عربية

هدوء حذر في طرابلس الليبية بعد اشتباكات دامية

الاشتباكات دارت بين قوة حماية طرابلس واللواء السابع المنحل- جيتي

ساد هدوء حذر الأحياء الجنوبية بالعاصمة الليبية طرابلس، صباح الخميس، غداة مواجهات مسلحة بين قوة حماية طرابلس التابعة لحكومة الوفاق، و"اللواء السابع"، مخلفة ستة قتلى.

وتعرف قوات "اللواء السابع" بـ"الكانيات"، كون معظم عناصرها ينتمون لعائلة "الكاني" بمدينة ترهونة، وكانت هذه القوات تتبع حكومة الوفاق، قبل أن يصدر فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي قرارا بحلها قبل أشهر من اندلاع الاشتباكات الأخيرة في طرابلس أغسطس/آب الماضي.‎

وقالت وزارة الصحة بحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، إن عدد قتلى المواجهات ارتفع إلى 6 بينهم مدنيان و3 عسكريين، وسادس مجهول.

ووصلت أعداد الجرحى إلى 38، اثنان منهم من المدنيين، والباقي من المسلحين، من دون توضيح تبعيتهم.

والأربعاء، حذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، من خرق وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس، على خلفية تجدد مواجهات مسلحة سقط فيها ضحايا.

وقالت البعثة، في بيان على صفحتها بموقع "فيسبوك"، إنها ستحمل المسؤولية الكاملة لكل من يفتح النار.

وتجددت، صباح الأربعاء، مواجهات مسلحة بين "قوة حماية طرابلس"، واللواء السابع، في منطقة "قصر بن غشير"، جنوب طرابلس.

وأعلنت "قوة حماية طرابلس"، في بيان الأربعاء، صد هجوم استهدف العاصمة من جانب مجموعات مسلحة (اللواء السابع).

وأضافت أنها حاولت منع تلك المجموعات من "إلحاق الضرر بالأرواح والممتلكات الخاصة والعامة".

 

اقرأ أيضا: "الصحة الليبية" تعلن مقتل 5 في اشتباكات بطرابلس

وتضم "قوة حماية طرابلس"، كتيبة ثوار طرابلس، وكتيبة النواصي، وقوة الردع الخاصة، وقوة الردع والتدخل المشترك أبو سليم، وغيرها.

ويهدد تجدد المواجهات المسلحة بانهيار وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه قبل 4 أشهر، بوساطة أممية.

وفي 26 آب/ أغسطس 2018، شهدت الأحياء الجنوبية من طرابلس اشتباكات مسلحة، توقفت في 4 أيلول/ سبتمبر  الماضي، بعدما خلفت أكثر من 100 قتيل و383 جريحا.

ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط من اقتتال بين كيانات مسلحة وصراع على الشرعية والسلطة في وضع تسعى الأمم المتحدة إلى إنهائه عبر عملية سياسية متعثرة.