سياسة عربية

احتجاجات السودان تتسع والأمن يوقف "خلية مخربة" (شاهد)

تجدد التظاهرات في عدد من المدن السودانية- فيسبوك

اتسعت رقعة الاحتجاجات المنددة بالأوضاع الاقتصادية والغلاء في السودان إلى مدينتي "أم روابة" بولاية شمال كردفان، والترتر بولاية جنوب كردفان (جنوب).

وأحرق عشرات المحتجين إطارات سيارات في عدد من شوارع مدينة أم روابة ورفعوا شعارات تطالب بإسقاط النظام.

وأصيب في أم روابة 5 محتجين برصاص الأمن لم تعرف طبيعة إصابتهم وجرى نقلهم على الفور إلى مستشفى المدينة لتلقي العلاج.

كما خرجت تظاهرات في مدينة الترتر رددت هتافات منددة بالأوضاع الاقتصادي في البلاد والغلاء المعيشي فضلا عن مطالبتهم بإسقاط النظام الحاكم.

 

تواصلت الاحتجاجات الشعبية في عدد من الولايات والمدن السودانية لليوم الخامس على التوالي، وسط تقارير عن مقتل محتجين خلال قمع قوات الأمن لمسيرات خرجت السبت.


والأحد، تداول ناشطون صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر خروج مظاهرات تظاهرات في مدينتي كاس وبرام بإقليم دارفور، كما خرجت مظاهرات أخرى في مدن بولاية شمال كردفان والقضارف شرقي البلاد.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 

 

 


وكانت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) قالت السبت إن السلطات الأمنية أوقفت ما قالت إنها "خلية تخريبية " بولاية الخرطوم كانت "تخطط لتنفيذ عمليات تخريبية على غرار ما حدث ببعض الولايات"، وفق تعبيرها.


ولم تشر الوكالة إلى أعداد الموقوفين، أو نوع الأعمال التي كانوا ينون تنفيذها، لكنها ذكرت أن الخلية "تضم كوادر حزبية معارضة"، وأنها "تعمل بتنسيق تام مع الحركات المسلحة" و"تم اتخاذ إجراءات قانونية" في مواجهتها.


في المقابل، قال تحالف "قوى الإجماع الوطني" المعارض إن قوات الأمن اعتقلت 14 من قياداته، وسط اتساع رقعة الاحتجاجات المنددة بالأوضاع المعيشية وسط وجنوبي البلاد.


وعبر بيان، أفاد التحالف، الذي يضم عددا من الأحزاب، منها "الشيوعي" و"البعث العربي"، أن قوات الأمن اعتقلت في العاصمة الخرطوم القيادات، على رأسهم رئيس قوى التحالف الوطني، فاروق أبو عيسى.
غير أن وسائل إعلام محلية ذكرت أن عدد الموقوفين من التحالف المعارض بلغ 43 موقوفا.

"التحرير" تكذب رواية الحكومة


إلى ذلك ردت حركة "تحرير السودان" المعارضة السلطات السودانية لها بـ"التخريب والعنف"، وقالت إن هذه الاتهام "دليل عجز وقلة حيلة ومحاولة يائسة لتبرير الفشل الذي لازم نظامه".


وأضافت الحركة في بيان للمتحدث باسمها محمد عبد الرحمن الناير قوله إن "الجميع يعلم بأن حركة جيش تحرير السودان لم تتخلف يوما في مواجهة النظام في جميع الجبهات منذ تفجر الثورة ولا تزال".

وأدرف: "معاركنا مع النظام قائمة وستظل وسنواجهه بكل قوة وحسم في مختلف الميادين السياسية والعسكرية والجماهيرية حتى نلحق به الهزيمة الماحقة ونبني دولة المواطنة المتساوية التي تسع كل السودانيين".


وأتابع النير أن "الحركة تفرق بين معارضة النظام ومعارضة الوطن ، فمعركتنا مع النظام ومليشياته وأجهزته القمعية وليست مع الشعب السوداني، وندرك أن الأصول والمرافق العامة هي ملك للشعب السوداني وليس المؤتمر الوطني".


ومنذ الأربعاء، تشهد مدن سودانية مظاهرات توسعت الخميس؛ ما أسفر عن مقتل 8  أشخاص بحسب السلطات، فيما قالت المعارضة إن عدد القتلى بلغ 22 شخصا.