سياسة دولية

لندن: نقاشات برلمانية ساخنة، تسبق تصويت "بريكست"

لا ترى ماي بديلا عن الخطة التي وضعتها للانسحاب - جيتي

يبدأ النواب البريطانيون، الثلاثاء، خمسة أيام من النقاشات حول شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وسط خلاف حول رفض الحكومة نشر وثيقة الاستشارات القانونية الكاملة حول النص.

ومن المرتقب أن يصوت البرلمان البريطاني  في 11 كانون الاول/ ديسمبر على اتفاق بريكست الذي كان موضع مفاوضات مكثفة بين لندن والاتحاد الاوروبي، بعد مناقشته. وستقول ماي عند افتتاح النقاشات الثلاثاء إنه "يستجيب لتطلعات الشعب البريطاني" بحسب مقتطفات من خطابها نشرها مكتبها.

وستقول أيضا إن "الشعب البريطاني يريد أن نمضي الى الامام باتفاق يحترم نتيجة الاستفتاء ويتيح لنا لم شمل البلاد، بغض النظر عن الطريقة التي نصوت بها".

 

اقرأ أيضا: وزير جديد يستقيل من حكومة ماي احتجاجا على اتفاق "بريكست"

لكن قبل أن تلقي كلمتها، سيصوت النواب ليقرروا ما اذا كانت الحكومة ارتكبت "اساءة بحق البرلمان" برفضها الانصياع لمطالب أحزاب معارضة بنشر وثيقة الاستشارات القانونية البريطانية حول معاهدة الانسحاب كاملة.

والاثنين نشر المدعي العام جيفري كوكس، وهو  الوزير المكلف تقديم نصح قانوني للحكومة، ملخصا عن هذه الوثيقة. وخلال نقاش في البرلمان، برر قراره بعدم نشرها بكاملها حرصا على السرية لكنه أكد أنه ليس هناك ما ينبغي إخفاؤه.

ويأتي ذلك في أجواء متوترة أساسا في ظل معارضة نواب من كل الاتجاهات السياسية لاتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.

الى جانب المعارضة العمالية ومؤيدي أوروبا في الحزب الليبرالي الديموقراطي والنواب الاسكتلنديين المستقلين، فإن الحزب الوحدوي الديموقراطي الصغير، حليف تيريزا ماي في ايرلندا الشمالية، يعارض النص وكذلك عشرات النواب المحافظين المؤيدين لقطع علاقات تام مع الاتحاد الاوروبي.

ولوحت رئيسة الحكومة المهددة بفشل في البرلمان، بالخروج من الاتحاد الاوروبي بدون اتفاق، مع كل التداعيات الوخيمة المحتملة على الاقتصاد البريطاني. كما حذرت من أنه قد لا يحصل بريكست على الإطلاق.

في وقت سابق، استقال سام جيما، وزير العلوم والجامعات البريطاني، احتجاجا على الاتفاق الذي وقعته ماي مع الاتحاد الأوروبي بشأن "بريكست".

جاء ذلك في منشور كتبه جيما على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وقال جيما إن الاتفاق "لا يصب في المصلحة الوطنية".

وأضاف: "إن التصويت على هذا الاتفاق في البرلمان سيكون بمثابة تهيئة لأنفسنا نحو الفشل.. سنخسر إذا لم نتحكم بمصير بلادنا".

يشار إلى أن جيما هو سابع وزير يستقيل من حكومة ماي بسبب الاحتجاج على اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، حسب صحيفة "غارديان" البريطانية.