سياسة عربية

مصدر لـ"عربي21": قوات الحكومة على بعد 7كم من ميناء الحديدة

منذ نحو أسبوع تجدد القتال في مدينة الحديدة الإستراتيجية- عربي21

قال مصدر عسكري يمني لـ"عربي21" إن القوات المشتركة الموالية للحكومة اليمنية الشرعية، حققت تقدما مهما من الاتجاه الشرقي وصولا إلى صوامع البحر الأحمر في جبهة الحديدة، بإسناد جوي من طيران التحالف.

جاء ذلك بالتوازي مع خوضها معارك مع الحوثيين في شرق شارع الخمسين، والسيطرة على كلية الهندسة بجامعة الحديدة، وتجاوزها باتجاه ميناء الحديدة الاستراتيجي.

ووفقا للمصدر العسكري وهو قيادي بالمقاومة التهامية، فضل عدم الكشف عن اسمه، فإن قوات المقاومة التهامية التي تتمركز حاليا في ساحة العروض (ميدان للعروض العسكرية والاحتفالات)  تستعد للتوغل أكثر نحو عمق المدينة الساحلية.

وأشار المصدر إلى أن القوات الحكومية على بعد 7 كيلو متر من ميناء الحديدة، أحد أبرز أهداف العمليات العسكرية التي تطلق بين الفينة والأخرى.

يأتي ذلك، وسط استمرار الدفع بالتعزيزات من الطرفين إلى هذه الجبهة الساحلية المستعرة منذ الأسبوع الماضي.

وتشترك في هذه العمليات التي دخلت أكثر في عمق مدينة الحديدة، ألوية عسكرية عدة، تشرف عليها دولة الإمارات منها ألوية العمالقة والمقاومة التهامية والقوات التي يقودها نجل شقيق صالح، طارق محمد صالح.

ومع احتدام المواجهات بين الطرفين في المدخل الشرقي والجنوبي، وتوغل القوات المدعومة من التحالف في أكثر من منطقة، هناك خشية من أخذ القتال طابع حرب الشوارع في حال استمر الضغط على الحوثيين من قبل أولوية العمالقة والمقاومة التهامية. وفقا لما صرح به مصدر عسكري لـ"عربي21"، الثلاثاء.

ومن أبرز المواقع المهمة التي تم السيطرة عليها، في الأيام الماضية، معسكر الدفاع الجوي الواقع  جوار مطار الحديدة، والذي وصفه بالحامية الشرقية للمدينة.

لكنه استدرك قائلا: أنه بالسيطرة على هذا المعسكر، أصبح مطار المدينة، في قبضة القوات المشتركة، حتى وإن لم يتم دخوله.

في غضون ذلك، كشف المصدر في قوات المقاومة التهامية، عن قيام التحالف بدفع تعزيزات ضخمة من قوات ما تسمى "النخبة التهامية".

وأضاف أن هذه القوة العسكرية مجهزة بأسلحة حديثه، وتلقت تدريبات عالية في القاعدة العسكرية الإماراتية في عصب بارتيريا.

وتابع أن تعداد هذه القوة نحو 5 آلاف مقاتل، تم الدفع بهم إلى ساحة المواجهات مع الحوثيين.

وجاءت تسمية هذه القوة بـ"النخبة التهامية" على غرار التشكيلات العسكرية التي شكلتها ودربتها أبوظبي في محافظات جنوب وشرق البلاد، وتتلقى توجيهاتها من قيادة القوات الإماراتية لا من الحكومة الشرعية أو قيادة الجيش اليمني.

ومنذ نحو أسبوع، تجدد القتال في مدينة الحديدة الإستراتيجية، بين قوات تابعة للحكومة اليمنية مدعومة من الامارات والمسلحين الحوثيين، في مسعى لانتزاع مناطق جديدة من قبضتهم من قبل القوات الحكومية.

 

اقرأ أيضاقوات العمالقة اليمنية تعلن السيطرة على مواقع جديدة بالحديدة