سياسة دولية

"تويتر" تتخذ قرارا يتعلق بتأثير الرياض على قضية خاشقجي

أشار التقرير إلى أن "شركة تويتر كانت على دراية بعملية التأثير السعودية في قضية خاشقجي"- جيتي

أصدرت شركة "تويتر" العالمية الخميس، قرارا يقضي بتعليق شبكة من "الحسابات المشبوهة"، التي دفعت مؤيدي المملكة العربية السعودية للحديث عن قضية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي خلال الأسبوع الماضي، في إطار حملة للتأثير على القضية.


وذكرت شبكة "أن بي سي" الأمريكية أن شركة تويتر كان واعية بنشاطات "بوتس" التي دعمت السعودية في اتخاذ تحرك ضد الصحافي جمال خاشقجي.


وقالت الشبكة إن "تويتر" علم بالنشاطات عندما قدمت لها قائمة بالحسابات التي غردت وأعادت نشر التغريدة المؤيدة للنظام، وقام جوش رسل، الخبير في مجال التكنولوجيا  بإعداد القائمة والذي قام بتحديد تأثير التويتر وريدت في الحملات الأجنبية.


وقال مسؤول في شركة تويتر أنها كانت عالمة بالحملة المؤيدة للسعودية وقامت بتعليق عدد من الحسابات ولكن قبل أن يقوم الباحثون بملاحظة النشاطات، مضيفا أنه "تم حذف الحسابات لأنها خرقت قواعد النشر وأعادت إلى عمليات التخلص من الفضلات الروتينية".


وجاء في تقرير  الشبكة أن التحرك  لقمع البوت أو الروبوت الاصطناعي في الأشهر الأخيرة وتم التخلص من ملايين الحسابات الزائفة، وقال بن نيمو، الخبير في مخبر التشخيص الرقمي بالمجلس الأطلنطي والذي يقوم بمتابعة حملات التضليل إن الطريقة التي يعمل  من خلالها البوت "يمكنه من العمل بعيدا عن الرقابة/ الرادار"  واستطاعت البوتس  تجاوز الحظر.


وأضاف نيمو: "إنهم ينشرون نفس المواد في نفس الوقت وبشكل متكرر- وهذه شبكة بوت" و "النظر إلى هذه الحسابات فإنها تنشر نفس المحتوى وفي نفس الطريقة"، ولكن البوت لا يغمر الشبكة مرة واحدة ولكنه يختار الهدف عندما يتم تحفيزه.


وقال إنها "ليست إعلانات كبيرة الحجم"، ونشرت معظمها هاشتاغ أصبح معروفا بالعربية والذي يدور حول "كلنا نثق بقيادة سمو الأمير محمد بن سلمان" والذي يتعرض لضغوط بعد مقتل الصحفي في واشنطن بوست جمال خاشقجي في إسطنبول.


وتعتبر المملكة من أكبر المستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي، فدراسة لكراود أنالايزر التي تركز على وسائل التواصل الاجتماعي العربية وجدت أن هناك 11 مليون حساب تويتر في السعودية.
ودفعت حسابات البوت باتجاه إرسال رسائل تشكك في الأخبار المتعلقة بمقتل خاشقجي في 2 تشرين الأول/أكتوبر وذلك بناء على أوامر من الحكومة السعودية.


وغرد أحدهم "من البداية ظهرت بيانات كاذبة حاولت رط اختفاء خاشقجي بالمملكة"، وقال نيمو إن البوت هي جزء من استراتيجي للتأثير على الرأي العام ودفع حسابات روبوتية  ذات طبيعة سياسية وجعلها "تريند" في محاولة لتوصيل الرسالة لأكبر عدد ممكن من الناس.


وقال نيمو إن الهدف هو الدفع بالرسالة السعودية في الإنترنت وتعريضها لأكبر عدد ممكن الناس الذين لا يعرفون بالموضوع، مضيفا أن "هذه بالتأكيد بوتس ولكنها لا تستهدف أفرادا بعينهم".


وقال "هذه لعبة أرقام تقوم بها بوتس وهي من أجل تقوية الرسالة". وهناك المئات من الحسابات التي قدمت للتويتر ظهرت في مدى دقيقة عن بعضها البعض  وفي الفترة ما بين 16 إلى 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2017.


وتم الكشف عن نفس الحسابات التي ظهرت تباعا وهي تنقل رسائل بالعربية والإنكليزية مؤيدة للحكومة. ويرى حساب تم ترجمته "لا تتبع الدول العدوة" وانتشر بين 100.000 حساب وفي 24 ساعة،  وأثنت بعض الحسابات على الملك سلمان أو نشرت شائعات عن خطيبة خاشقجي ودورها في اختفائه.


ومن الحسابات التي علقت حاول الهجوم على تغطية قناة الجزيرة القطرية لحادث اختفاء خاشقجي، ولا يعرف من قام بتفعيل الروبوتات الاصطناعية أو البوتنت إلا أن معظمها مرتبط بالأحداث الأخيرة، فقد لاحظ تحليل لواشنطن بوست أن نسبة  17 بالمئة من عينة عشوائية للتغريدات بالعربية ضد قطر تتم بطريقة آلية، ووجد راسل عددا من الحسابات في قاعدة بيانات تويتر حيث ظهرت في نفس الوقت وأرسلت نفس الرسالة ولها نفس المعجبين.

 

اقرأ أيضا: WP: كيف تعامل رسامو الكاريكاتير مع اختفاء خاشقجي؟ (شاهد)

 

 

pic.twitter.com/MdH2askInq