سياسة عربية

هذا ما دعا إليه إمام الحرم المكي في خطبة الجمعة (شاهد)

صالح بن حميد: "إذا أقبلت الفتن فلا تخوضوا فيما لا يعنيكم، والزموا الصمت"- أرشيفية

قال إمام وخطيب المسجد الحرام صالح بن حميد، اليوم، خلال خطبة الجمعة، إن "الزمان لا يثبت على حال فتارة يُفْرِحُ الُموالي، وتارة يُشْمِتُ الأعادي، وطوراً في حال فقر، وطوراً في حال غنى، ويوماً في عز، ويوماً في ذل".


وحذر المسلمين من الحديث في وقت الفتن، قائلا: "إذا أقبلت الفتن فلا تخوضوا فيما لا يعنيكم، والزموا الصمت، وتمسكوا بالسنة، وما أشكل عليكم فقفوا، وقولوا: الله أعلم، وإن احتجتم فاسألوا أهل العلم الثقات الأثبات، ولا تتجاوزوهم، فالمتعجل يقول قبل أن يعلم، ويجيب قبل أن يفهم".


وأضاف: "أيها المسلمون، اغتنموا حياتكم، واحفظوا أوقاتكم، فالأيام محدودة، والأنفاس معدودة، وكل دقة قلب ينقص بها العمر، وكل نَفَس يُدِنْي من الأجل (...) فالعاقل لا يُضَيِّع نفيس عمره بغير عمل صالح".


ودعا بن حميد، إلى التغافل عن الزلات، قائلا: "من تتبع الزلات تعب وأتعب، والعاقل من ينصرف عن ذلك كله لتصفو له عشرته، وتحلو له مجالسه، ويسلم له دينه وعرضه".

 

 

 

 

ويأتي موضوع خطبة الجمعة بالحرم المكي بعد تصاعد الإدانات الدولية ضد المملكة العربية السعودية، والضغط عليها، لمعرفة المصير المجهول للصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي،  بعد مرور تسعة أيام من دخوله إلى القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية لإنجاز أوراق خاصة تتعلق بزواجه المقبل، وما تبع ذلك اليوم من أحداث.

 

واستمرارا للإدانات والضغط الدولي على الرياض، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة إنها طلبت من السلطات السعودية تقديم إجابات شفافة ومفصلة بشأن مصير خاشقجي بعد اختفائه في تركيا.

 

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول، في بيان، إن "اختفاء جمال خاشقجي في اسطنبول... يثير تساؤلات خطيرة بشأن مصيره. وفرنسا تطالب بإعلان واضح للحقائق، وبأن يشارك كل من يمكنه الإسهام في معرفة الحقيقة الكاملة".

وأضافت: "هذه كانت رسالتنا إلى السلطات السعودية. الاتهامات المنسوبة لها تتطلب أن تتحلى بالشفافية وأن تقدم ردا كاملا ومفصلا".