صحافة إسرائيلية

منظمة: إسرائيل أكثر دولة بالعالم تهتم بتدريس المواد الدينية

نسبة واضحة من الساعات المدرسية في إسرائيل مخصصة للدروس الدينية

قال غيل غارتال، الكاتب الإسرائيلي في موقع "محادثة محلية"، إن "إسرائيل تشهد زيادة في المعدلات العالمية بدراسة الدين اليهودي، وفقا لتقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD حول التعليم في العالم، الذي أشار إلى أن هناك ساعات دراسية أكثر، وأيام تعليمية، بما يزيد بنسبة 14 في المئة عن باقي الدول".


وأضاف في تحليل إحصائي للمعطيات السنوية لتقرير المنظمة الدولية الخاص بالتعليم، المعروف  باسم Education at a Glance، وترجمته "عربي21"، أن "نسبة واضحة من الساعات المدرسية في إسرائيل مخصصة للدروس الدينية، وبعد أن أجرى مقارنات بين معدلات التعليم على مستوى العالم، ظهر أن الفترة الزمنية في المدارس الأساسية الإسرائيلية مخصصة للدراسات الدينية، أكثر من باقي دول هذه المنظمة العالمية".


الجدير بالذكر أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD هي منظمة دولية تهدف للتنمية الاقتصادية، وإنعاش التبادلات التجارية، وتتكون من مجموعة من البلدان المتقدمة التي تقبل مبادئ الديمقراطية التمثيلية واقتصاد السوق الحر.


وأشار إلى أن "الدول الأخرى في هذه المنظمة تدرس المواد الدينية، لكن بنسب أقل بكثير عما هو الحال في إسرائيل، أو أن التعليم الديني متاح فيها، ولكن إما في المدارس أو لدى عائلات التلاميذ، لكن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تفرض المواد الدينية كشرط واجب على كل تلاميذها، في جميع قطاعات التعليم، بغض النظر عن مواقف العائلات وأولياء أمور الطلاب".


وأكد أن "الفرق بمعدلات التعليم الديني بين إسرائيل ودول المنظمة يظهر بصورة جلية على حساب الدراسة بمجالات أخرى، لأن المعايير الأساسية لدراسة العلوم في مختلف دول العالم مرتبة على النحو التالي: اللغة، الرياضيات، المجالات المتعددة، الفن، العلوم، التربية البدنية، دراسات اجتماعية، وفي النهاية تأتي الدروس الدينية، في حين أن المعايير الأساسية الإسرائيلية تأتي معاكسة لكل العالم، حيث يأتي الدين في المرتبة الثالثة".


وأوضح أنه "يمكن إجراء مقارنة علمية لمعرفة أين تقع إسرائيل عن باقي دول أعضاء المنظمة، حيث يظهر أن 13 من أصل 32 دولة ليس فيها مواد دينية من الأساس كمادة أساسية واجبة، وهي: استراليا، أيسلندا، أستونيا، الولايات المتحدة، هولندا، سلوفينيا، بولندا، البرتغال، التشيك، كوريا الجنوبية، كندا، السويد، وسويسراط.


واستدرك بالقول إن "ذلك لا يعني أن تلك الدول ليس فيها دروس دينية، لكنها متاحة للاختيار، وغير إلزامية، سواء من قبل المدارس أو الأهالي. أما في إسرائيل فلا يستطيع الطلاب التهرب من الدراسات الدينية، بغض النظر عن مواقف الأهالي وأولياء الأمور، وماذا يعقدون، مع العلم أن هذه السطور لا تحرض على عدم دراسة الدين في المدارس، وإنما تعارض مواقف الدولة والوزارة في الفرض على الطلاب أن يدرسوا المواد الدينية".


وختم بالقول إنه "وفقا لساعات الدراسات الدينية وأيامها وخططها الدراسية، فإن هناك رغبة بإسماع أصواتنا بمنح المدارس والمؤسسات التعليمية في إسرائيل ما يشبه الحكم الذاتي، حتى أن هناك في أوساط وزارة التعليم الإسرائيلية من يعتقد بذلك، دون الحاجة لأن تفرض على المدارس والطلاب اليهود تعلم المواد الدينية".