حقوق وحريات

كندا تضغط على زعيمة ميانمار.. وكلوني تطلب إطلاق الصحفيين

المتحدث باسم وزيرة الخارجية الكندية قال إن الحكومة دعمت تجريد سو تشي من الجنسية لرفضها التنديد بالإبادة الجماعية- جيتي

وافق النواب الكنديون بالإجماع على سحب الجنسية الكندية الفخرية الممنوحة لزعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي، وذلك "احتجاجا على رفضها إدانة إبادة أقلية الروهينغا المسلمة" في بلادها.

ومنحت كندا سو تشي الجنسية الفخرية عام 2007، عندما كانت لا تزال معتقلة في بلدها، على خلفية نشاطها في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.

وقال المتحدث باسم وزيرة الخارجية الكندية آدم أوستن، إن "حكومة بلاده دعمت اقتراح تجريد سو تشي من الجنسية بسبب رفضها المستمر التنديد بالإبادة الجماعية للروهينغا، وهي جريمة مرتكبة من جيش ميانمار الذي تشاركه السلطة".

وأضاف: "سنواصل دعم الروهينغا عبر تقديم المساعدات الإنسانية، وفرض العقوبات على جنرالات ميانمار، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن أفعالهم أمام هيئة دولية مخولة".

وكانت كندا وعدت في مايو، بتقديم مساعدة إضافية تبلغ 300 مليون دولار كندي /200 مليون يورو/ على مدار ثلاث سنوات لتحسين ظروف حياة الروهينغا في مخيمات بنغلادش.

ولم تمنح كندا الجنسية الفخرية إلا لعدد محدود من الشخصيات، بينها نيلسون مانديلا، والدالاي لاما، وملالا يوسفزي.

 

وفي ذات السياق قالت المحامية الحقوقية الدولية أمل كلوني خلال مؤتمر بالأمم المتحدة حول حرية الصحافة، الجمعة، إن أسرتي صحفيي رويترز المسجونين في ميانمار طلبتا من الحكومة العفو عنهما، وحثت الزعيمة المدنية لميانمار أونغ سان سو تشي على الموافقة على الطلب.

وكلوني عضوة في الفريق القانوني الذي يمثل الصحفيين وا لون (32 عاما) وكياو سوي أو (28 عاما) اللذين أدينا يوم الثالث سبتمبر أيلول بموجب قانون الأسرار الرسمية الذي يرجع إلى الحقبة الاستعمارية. وحكم عليهما بالسجن سبع سنوات.

وقالت كلوني إن زوجتي الصحفيين كتبتا "رسالة مفعمة بالمشاعر" إلى الحكومة قبل نحو أسبوع تطلبان فيها العفو ليس لأن الصحفيين اقترفا أي خطأ بل لأن العفو سيتيح إطلاق سراحهما.

وقالت كلوني إن رئيس ميانمار وين ميينت سيتخذ القرار بشأن العفو بالتشاور مع سو تشي.

وفي رسالة إلى سو تشي قالت كلوني لرويترز "حاربت لسنوات طويلة لتتحرري من السجن ذاته الذي يقبعان فيه والآن تملكين السلطة لرفع هذا الظلم اليوم إذا رغبت في ذلك".

ولم ترد بعثة ميانمار لدى الأمم المتحدة على طلب للتعقيب. وقال المتحدث باسم حكومة ميانمار زاو هتاي إن المحكمة مستقلة واتبعت الإجراءات القانونية في القضية.

ودفع الصحفيان ببراءتهما من التهم وهما محتجزان منذ ديسمبر كانون الأول. ولكياو سوي أو ابنة في الثالثة من عمرها بينما وضعت زوجة وا لون مولودتهما الأولى التي قالت كلوني إنه لم يرها بعد.