مقالات مختارة

محمد صلاح انتصر!

1300x600

الآن وقد تم اختيار اللاعب المصري محمد صلاح لينافس على لقب أفضل لاعب في العالم، (أفضل حتى من ميسي الذي تم استبعاده من القائمة!!)، يتبين للجميع حجم الكارثة التي ألمّت بالرجل، ودفعته للخروج عن صمته، والدخول في معركة ثنائية مع اتحاد الكرة في بلاده!

صلاح الذي يحتفظ بحذاء له في المتحف البريطاني، وتستعمل أكبر الشركات اسمه للدلالة على منتوجاتها والتسويق لها، كما بات الرقم الأول بالنسبة لمناصري الدوري الانجليزي والعالم برمته، تعرض لإساءة بالغة، يكفي أن اللاعب المصري المتقاعد مجدي عبد الغني وصفه بالمحظوظ فقط (على طريقة علي بن شيخ في وصف اللاعب الماهر رياض محرز قبل أن يتراجع ويتوب عن خطيئته)!

من حق صلاح أن "يتدلع" على بلده، فقد منحها كل شيء، وتحوّل إلى أفضل سفير للكرة المصرية والعربية عموما، وبالتالي فليس من حق اتحاد الكرة أن يعامله بتلك الطريقة أو حتى يحاول تشويه صورته وسمعته في أنظار المصريين، هؤلاء الذين اصطفوا منذ الوهلة الأولى مع لاعب ليفربول، ليس لأنهم أدركوا الحقيقة وطبيعة الطلبات "المعقولة والعادية" التي رفعها اللاعب ومناجيره الخاص، ولكن لإدراكهم أن هنالك ثقافة عامة في البلدان العربية عموما، ثقافة تحارب الناجح حتى يفشل، أو يهاجر أو ينتحر!

يبقى أن الإعلام المصري، وحتى ذلك الموالي لنظام السيسي، لعب دورا ايجابيا هذه المرة، فقد خرج معظم مقدمي البرامج ليساندوا صلاح في "حربه"؛ لمعرفتهم بالفساد الذي يوجد عليه اتحاد الكرة في بلادهم، ولإدراكهم أن صلاح لم يطلب شيئا مستحيلا، بل نحن من صنعنا من كل شيء أمرا مستحيلا في بلد المستحيلات!

عن صحيفة الشروق الجزائرية