صحافة إسرائيلية

كاتبة إسرائيلية: سنحمي مصالحنا إذا أغلقت إيران باب المندب

إسرائيل كانت قالت إنها ستنضم لتحالف ضد إيران إذا أغلقت مضيف باب المندب- جيتي

تناولت كاتبة إسرائيلية الثلاثاء التهديدات الإسرائيلية لإيران على خلفية تهديداتها بمنع تصدير النفط عبر مضيق باب المندب، مشيرة إلى أن تل أبيب ستتدخل في حال حصول ذلك لـ"حماية مصالحها الاقتصادية والتجارية".


وفي مقال لها بصحيفة "ذي ماركر" الاقتصادية قالت أوره كورين إن تهديد الاحتلال لإيران في حال أغلقت مضيق باب المندب في البحر الأحمر "قد يجعل إسرائيل تنضم لتحالف دولي ضدها، لأن 12% من الواردات الإسرائيلية تمر عبر هذا المضيق، وإغلاقه سيتسبب بوضع مخاطر أمام وصول الواردات الصينية لإسرائيل".


وتضيف الكاتبة في مقالها الذي ترجمته "عربي21" أن "المخاوف الإسرائيلية تعود إلى أن التوتر الأمني في هذا المضيق سيرفع من كلفة التأمينات الخاصة بالسفن، ويزيد أسعار الواردات التجارية من الخارج إلى إسرائيل، في ظل أن باب المندب يعتبر نقطة مرور إستراتيجية في حركة التجارة العالمية من آسيا والخليج العربي، وصولا لقناة السويس والبحر المتوسط، وانتهاء إلى أوروبا وأمريكا الشمالية، مما يجعله يختصر مسافات طويلة بدل الدخول لأفريقيا لوصول أوروبا، كما أن جزءا كبيرا من النفط الأوروبي يمر عبر هذا المضيق".


وأكدت الكاتبة أن "إغلاق المضيق في العام 1967 من قبل مصر شكل أحد أسباب اندلاع حرب الأيام الستة، حيث خشيت إسرائيل آنذاك من فقدان قوة الردع، لكن انضمامها المتوقع للتحالف الدولي ضد إيران ينبع من حرصها على مصالحها، ودوافعها في ذلك تتشابه مع ما كان عشية حرب الـ67".


وأوضحت أن "إسرائيل حريصة على حماية مصالحها الاقتصادية والتجارية، وخشية تضرر علاقاتها التجارية مع الصين، فضلا عن رغبة إسرائيل بتقوية نفوذها في أوروبا، لأنها قد تتأثر سلبا بما قد يحصل في قناة السويس، كما أن هناك مصالح إستراتيجية لإسرائيل في انضمامها للتحالف الدولي للدفاع عن السعودية ومصر، وقد تعمل على تقوية وضعيتها الجيو-سياسية في الشرق الأوسط، والتحالف مع المزيد من الدول العربية ودول الخليج العربي التي تخشى من إيران".


وأوردت الصحيفة جملة من الأرقام والمعطيات الإحصائية والرقمية التي قد تتأثر بإغلاق مضيق باب المندب، على النحو التالي:


-حجم الواردات والصادرات الإسرائيلية عبر المضيق بلغت 15.3 مليار دولار عام 2017.


-إجمالي التبادل التجاري لإسرائيل، بين واردات وصادرات، 130 مليار دولار عام 2017، بمعدل 69 مليارا واردات، و61 مليارا صادرات، وحجم الواردات البحرية 43.4 مليارا، والصادرات البحرية 19 مليارا.


-تشكل التجارة البحرية الإسرائيلية عبر مضيق باب المندب 12% من مجمل تبادلها التجاري مع باقي دول العالم، وتصل نسبة الواردات منه 18% والصادرات 5%.


-تستورد إسرائيل معظم واردتها عبر البحر من الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، وتبلغ نسبة البضائع التي تستوردها إسرائيل من الصين 15.5% من مجمل الواردات البحرية، ثم ألمانيا فالولايات المتحدة وتركيا.


-تصدر إسرائيل بحرا إلى الولايات المتحدة 19.4% من صادراتها البحرية، تأتي بعدها هولندا وتركيا، وتستورد الصين 4.8% من هذه الصادرات.


-استوردت إسرائيل بضائع بمبلغ 6.7 مليارات دولار من الصين في 2017، ويتوقع أن يتجاوز حجمها في السنوات المقبلة الواردات من الولايات المتحدة، البالغة 7.3 مليارات دولار.


-بلغ حجم الصادرات البحرية الإسرائيلية إلى الصين العام الماضي 916 مليون دولار، معظمها من المواد الكيماوية والنفطية، ولليابان 218 مليون دولار، معادن وكيماويات، وتستورد إسرائيل من الصين عبر البحر بمبلغ 1.4 مليار دولار، معظمها آلات وعتاد كهربائي وسيارات. 


-ووصل مبلغ الصادرات الإسرائيلية البحرية إلى كوريا الجنوبية في 2017 إلى 214 مليون دولار، غالبية الصادرات أدوات قياس، بينما استوردت منها بمبلغ 987.5 مليون دولار غالبيتها سيارات.


-صدرت إسرائيل بحرا إلى الهند بضائع بمبلغ 403 ملايين دولار، وأستراليا بمبلغ 376 مليون، واستوردت من الهند بحرا بمبلغ 700 مليون، ومن أستراليا بمبلغ 121 مليون.