سياسة عربية

تفاصيل الحملة على لبناني سخر من "القديس شربل".. هذه عقوبته

القديس مار شربل، الذي عاش بين 1828 - 1898، شيّدت على اسمه كينسةٌ في عنايا ببلاد جبيل (54 كلم عن بيروت)- صفحة بركة القديس شربل

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان بقضية شاب سخر من "القديس مارا شربل"، عبر حسابه في "فيسبوك".

 

تفاصيل القصة بدأت بنشر ناشط يدعى شربل خوري، سخر فيها من تصديق بعض المسيحيين في لبنان بوجود كرامات للقدس مار شربل.

 

وكتب خوري عبر حسابه في "فيسبوك": "عم أقرأ عجيبة جديدة لمار شربل، قال في واحد زوجته ما كانت عم تحبل (بلكي المشكلة فيه ما بعرف) وما ترك حكيم، وما شافو على مدى أكثر من عشر سنين، قام من بعد ما يئس ترك رومانيا مطرح ما قاعد، وأجا على عنايا زار مار شربل، وبعد ما رجع بجمعة لقي مرتو الرومانية حبلة. ما بدي أكسفك يا مان بش شفلنا هل صبي إذا بيشبهك أو لأ".

 

سخرية خوري من مار شربل شاركته فيها الصحفية في جريدة "الأخبار" التابعة لحزب الله، جوي سليم، إذ علّقت: "ممكن يكون بيشبه مار شربل على هل معدل".

 

وأطلق مغردون لبنانيون حملة ضد شربل خوري، وبدرجة أقل ضد جوي سليم، مطالبين السلطات بردعهم، ومحاسبتهم على استهزائهم بأحد الرموز التاريخيين لمسيحيي لبنان.

 

وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن شربل خوري استدعي إلى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتيّة، وعوقب بإغلاق حسابه عبر "فيسبوك" لمدة شهر كامل.

 

إلا أن مصدرا قضائيا قال لتلفزيون "الجديد"، إن إغلاق الحساب يأتي لحماية شربل خوري من التعرض لشتائم وتهديدات.

 

ولم يذكر أي مصدر لبناني تفاصيل الدعوى التي رفعت ضد شربل خوري من قبل المركز الكاثوليكي للإعلام، وهل انتهت القضية بإغلاق حسابه عبر فيسبوك أم لا.

 

الأب عبده أبو كسم، قال إنه "من المعيب أن نسمع أو نقرأ كلاما من هذا النوع بمناسبة عيد القديس شربل؛ لأن كلام الشاب والصحافية لا يعدّ إهانة موجهة إلى القديس شربل فحسب، بل إلى كل الذين يعتبرون مار شربل قديس لبنان وكل اللبنانيين".

 

وكان ناشطون ذكروا أن شربل خوري تلقى تهديدات وشتائم واسعة قبيل إغلاق حسابه.

 

على الصعيد الآخر، أبدى ناشطون تعاطفهم مع شربل خوري وجوي سليم، قائلين إن ما نشراه لا يصل إلى مرحلة الإساءة.

 

وقال ناشطون إن إغلاق حساب شربل خوري، والتحقيق معه لمدة ثماني ساعات لدى الأجهزة الأمنية، ينم عن مدى الإقصائية، وغياب حرية التعبير في لبنان.

 

يشار إلى أن القديس مار شربل، الذي عاش بين 1828 - 1898، شيّدت على اسمه كنيسةٌ في عنايا ببلاد جبيل (54 كلم عن بيروت).

 

واعتبر مار شربل قديسا بشكل رسمي في العام 1977 من قبل البابا بولس السادس، أي بعد نحو ثمانين عاما من وفاته.

 

ويؤمن مسيحيون في لبنان بكرامات خارقة لمار شربل، ويذهب بعضهم لطلب البركة والشفاء منه، ويقولون إن النور ظل يتلألأ من فوق ضريحه 45 ليلة.