سياسة دولية

هادي يلتقي غريفيث بعدن والتحالف يرسل تعزيزات للحديدة

أبدى غريفيث ارتياحه لأفكار الرئيس هادي - جيتي


التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الثلاثاء، المبعوث الأممي مارتن غريفيث، الذي يزور مدينة عدن جنوبي البلاد، للمرة الثانية في أقل من شهر تقريبا، لبحث أفاق السلام؛ وإمكانية وقف التصعيد العسكري بمدينة الحديدة على البحر الأحمر.

ونقلت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ"، أن هادي شدّد على أن السلام في اليمن يرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة ب"المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم )2216) الصادر عام 2015.

وجدد الرئيس اليمني تأكيده على رغبة الشعب ودول التحالف العربي، في السلام الذي قال إن   الانقلابين الحوثيين لا يعوون معناه، ويستحضرون هذا المفهوم ظاهريا فقط عند شعورهم بالتراجع والانكسار، لكسب مزيد من الوقت لزرع الألغام والدمار.

كما هاجم جماعة الحوثي واتهمها بـ"العبث بالمساعدات الإنسانية في الحديدة، وتهريب الأسلحة الإيرانية عبر ميناء المدينة، وهو ما ضاعف معاناة سكانها، بالإضافة لتكريس موارد الميناء لإطالة أمد الحرب، فضلا عن الهجمات المتكررة على الملاحة الدولية وتهديد دول الجوار".

من جانبه، أبدى غريفيث وفقا للوكالة الحكومية، "ارتياحه" للأفكار التي طرحها الرئيس هادي، وأكد على أنه سيقود مشاورات مع مختلف الأطراف، لبلورة الرؤى والأفكار الممكنة المتسقة مع مرجعيات السلام، والتأكيد على الجوانب الإنسانية في هذه المرحلة.

ونقلت الوكالة عن المبعوث الأممي الذي أدلى بتصريح لوسائل إعلام بعد انتهاء لقائه مع منصور هادي قوله إنه عقد لقاء مثمرا مع الرئيس، تركز على الجوانب الإنسانية في عموم اليمن، وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين من كل الأطراف". على حد قوله.


وشكل الرئيس اليمني لجنة بإشراف رئيس حكومته أحمد بن دغر، لـ"دراسة أي مقترحات يقدمها المبعوث الأممي، وبلورتها كأفكار حول المشاورات التي تسبق أي مفاوضات مباشرة بين الأطراف". حسبما ذكرت الوكالة الرسمية.

وكان المبعوث الدولي قد زار مدينة عدن أواخر حزيران/يونيو الماضي، فيما جاءت هذه الزيارة، بعد لقاء عقده بزعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي في الأيام الماضية.

ميدانيا، قالت قوات التحالف العربي إنها دفعت، الثلاثاء، بلواء عسكري متكامل إلى جبهة الساحل الغربي للمساعدة في معركة الحديدة، غربي اليمن، بحسب مصدر عسكري.

وقال المصدر اليمني الذي فضل عدم ذكر اسمه، للأناضول، إن قوات التحالف العربي في اليمن دفعت اليوم، بلواء "أسود تهامة" إلى جبهة الساحل الغربي، لينضم إلى القوات المشتركة الموالية للحكومة الشرعية المتواجدة هناك.

وأضاف المصدر أنه تم الدفع باللواء بعد تأهيل أفراده، وخضوعهم لتدريبات مكثفة طوال الأشهر الثلاثة الماضية، تحت إشراف قوات التحالف العربي، بقيادة السعودية والإمارات.

وتأتي التحركات العسكرية هذه تزامنًا مع تكثيف الأمم المتحدة لحراكها الدبلوماسي، بهدف التوصل إلى حل يجنب الحديدة ومينائها الخاضعين لسيطرة الحوثيين، تداعيات هجوم بدأته القوات الحكومية والتحالف العربي بقيادة السعودية، منتصف يونيو/حزيران الماضي.