صحافة إسرائيلية

المسيحيون الأنجيليون: أدوات الدعاية الإسرائيلية حول العالم

منظمة "مسيحيون موحدون من أجل إسرائيل" لديها مليونين من المتابعين على موقعها عبر شبكات التواصل- أ ف ب

قالت الكاتبة الإسرائيلية بصحيفة مكور ريشون، تسفيكا كلاين، إنه "من الصعب الحديث عن التأييد الإسرائيلي حول العالم دون الإشارة للمسيحيين الأنجيليون، وتأثيرهم الكبير على الإدارة الأمريكية الحالية، والمنظمة الأكثر أهمية في أوساطهم هي CUFI "مسيحيون موحدون من أجل إسرائيل"، برئاسة القس جون هايغي، الذي ألقى خطابه يوم افتتاح السفارة الأمريكية في القدس".


وأضافت في تقرير مطول ترجمته "عربي21" أن "المنظمة اليوم لديها مليونين من المتابعين على موقعها عبر شبكات التواصل، لكن قوتها على الشبكة العنكبونية تعتمد على قاعدة البيانات التي تشمل أربعة ملايين بريد الكتروني".


التوراة كتاب صهيوني


ونقلت عن مديرة المنظمة، ساري دولينغر، أنها "عملت سابقا في الإيباك والسفارة الإسرائيلية في واشنطن، ومن خلال هذه الخبرة أستطيع مساعدة إسرائيل، ومع كامل الاحترام للجاليات اليهودية فإنها اليوم لا تزيد عن 14 مليون حول العالم، في حين أن الولايات المتحدة لوحدها تضم مئة مليون مسيحي أنجيلي داعم لإسرائيل، يعتبرون التوراة كلام الله، وإن آمنت به فيجب أن تكون صهيونيا، باعتبار التوراة كتابا صهيونيا بامتياز".


وأضافت أننا "اعتمدنا على شبكات التواصل كمنصة لإيصال الرسالة الإسرائيلية حول العالم، فقبل سبع سنوات فقط كان عدد متابعينا على صفحة الفيسبوك عشرين ألفا فقط، اليوم يقتربون من المليونين، ونعمل على تزويد جميع أصدقائنا حول العالم على كل جديد تشهده إسرائيل".

 

اقرأ أيضا: صحيفة: يهود أمريكا يبتعدون عن إسرائيل وهكذا يصفونها

وتستدرك بالقول أن "أكبر نجاح لنا هو قانون تايلور فورس الذي أوقف الدعم المالي الأمريكي للسلطة الفلسطينية في ظل استمرارها بدفع الأموال للأسرى والشهداء والجرحى الفلسطينيين وعائلاتهم، حيث أرسلنا تواقيع مليون إنسان لبريد وزارة الخارجية الأمريكية، وأنشأنا موقعا الكترونيا على شبكة الانترنيت باسم "No Money for Murder" من أجل هذا الغرض، وفي النهاية نجحنا". 


وأوضحت أننا "نركز عملنا هذه المرحلة على الجيل الأمريكي الصاعد، لأن لديهم قناعة راسخة بأن إسرائيل تمثل دور جولييت والفلسطينيون هم داوود، وبات من السهل عليهم اتهام إسرائيل بالمسئولية عما يحدث من أحداث عنيفة".


وشرحت قائلة أننا "من أجل تغيير هذه الصورة نقوم بإرسال وفود لزيارة إسرائيل من الجيل الصاعد للعثور على صورة أخرى غير الموجودة في أذهانهم عنها، أحضرنا ممثلين من هوليوود ولاعبي كرة قدم ومرشحات على لقب ملكة حمال أمريكا، ونظمنا لهم جولات سياحية في إسرائيل، كما نساهم في إنتاج أفلام قصيرة، لأن هذا الجيل يدمن هذا النوع من الأفلام والمقاطع الخاطفة، فأنتجنا العشرات منها لتغيير الصورة النمطية السلبية عن إسرائيل، ولدينا حلقات تلفزيونية أسبوعية، وجمهور متزايد يوما بعد يوم، حيث نصل لعشرات ملايين البيوت في الأسبوع".

الممثلون واللاعبون وملكات الجمال


أما مدير منظمة MIFF "معا مع إسرائيل من أجل السلام"، جير كنوتسين من ترودنهايم في النرويج، يقول "أنا لست يهوديا لكني كنت قريبا من الجالية اليهودية في هذه المدينة، فقد كانت مطلقتي إسرائيلية، وخلال 11 عاما أقمنا في شقة تابعة للكنيس اليهودي".

 

اقرأ أيضا: إعلامي إسرائيلي لأردوغان: ثروة العالم بيد اليهود

وأضاف أن "المنظمة أقيمت عام 1978، وعدد أعضائها اليوم في الدول الاسكندنافية 11 ألفا، لديهم 4 موظفين متفرغين، وصحيفة غير دورية تصدر بشكل فصلي، نرسلها لكل الأعضاء، موقعنا على شبكة الانترنيت يتم تحديثه أربع مرات يوميا، ونصدر عليه أخبار إسرائيل باللغة النرويجية، على صفحة الفيسبوك لدينا 31 ألف متابع، ونقوم بنشر منشورات ممولة كي تصل لأكبر نسبة من الجمهور، ونقيم مؤتمرين سنوياً بمشاركة أعضاء فروع النرويج والدول المجاورة".


وأوضح أن "النرويج ليست دولة مؤيدة كثيرا لإسرائيل، وليس من السهل العثور على آذان تسمع الرسائل الإسرائيلية، فهناك الكثير من المتطرفين العاملين ضد إسرائيل في هذه الدولة، ونضطر لمواجهة الكثيرين من كارهيها، يصرخون علينا في الشوارع، وعلى شبكة الانترنيت هناك العشرات ممن يتربصون بنا بصورة مكثفة، ويردون على كل منشور أو تغريدة".


وأكد أن "الصحافة النرويجية معادية جدا لإسرائيل، ثمانين بالمائة من الصحفيين يصوتون لأحزاب اليسار، ويعتبرون أنفسهم مساعدين للفلسطينيين، كما أن وكالة الأنباء النرويجية الرسمية NTB والموقع الرسمي للتلفزيون النرويجي NRK يبثون أخبارا مغلوطة عن إسرائيل، مما يضطرنا للمتابعة الفورية، وتصحيح هذه الأخطاء، وإن آخر استطلاع للرأي بين النرويجيين قبل سنوات قال أربعين بالمائة منهم أن تعامل إسرائيل مع الفلسطينيين يشبه تعامل النازيين مع اليهود".