سياسة عربية

مصدر لـ"عربي21": تعزيزات من حرس هادي نحو ساحل الحديدة

تعزيزات عسكرية من أحد ألوية الحرس الرئاسي التابع للرئيس هادي تم نقلها الى جبهات الساحل- جيتي

أفاد مصدر يمني مطلع، مساء الخميس، بأن حكومة الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، دفعت بتعزيزات عسكرية من ألوية الحماية الرئاسية إلى جبهات الساحل، حيث المعارك الأشرس بين قوات الجيش ومسلحي جماعة الحوثي في محافظة الحديدة على البحر الأحمر.


وأَضاف المصدر لـ"عربي21"، مشترطا عدم الإفصاح عن اسمه، أن تعزيزات عسكرية من قوات لواء النقل، أحد ألوية الحرس الرئاسي التابع للرئيس هادي، تم نقلها من مدينة عدن (جنوبا) إلى جبهات الساحل، للمشاركة في معركة الحديدة الساحلية (غربي البلاد).


وفقا للمصدر اليمني، فإن الدفع بقوات من الحماية الرئاسية التي يقودها نجل الرئيس اليمني، عميد ركن، ناصر هادي، إلى جانب "قوات العمالقة"، و"المقاومة التهامية التابعة للجيش الوطني، لربما جاء في سياق الاستعدادات لشن هجوم واسع صوب عمق المدينة الساحلية، التي تشهد قتالا داميا منذ أسابيع مع الحوثيين.


فيما علمت "عربي21" من مصدر عسكري ثان أن الكتائب العسكرية التابعة للواء النقل، التي تم الدفع بها نحو ساحل الحديدة، ستتبع تعزيزات أخرى بقيادة الجنرال، مهران قباطي، قائد القوة الرابعة في الحماية الرئاسية، أحد الجنرالات البارزة الذين شاركوا في معركة استعادة مدينة عدن من الحوثيين في تموز/ يوليو 2015.


وكان معسكر "قباطي" في دار سعد، شمالي عدن، تعرض للاقتحام من قبل قوات انفصالية بدعم جوي إماراتي، عقب هدنة رعتها الرياض، أواخر كانون الثاني/ يناير 2018، أثناء المحاولة الانقلابية التي وصفتها الحكومة اليمنية الشرعية بـ"الفاشلة".


وأشار المصدر اليمني المطلع إلى أن هذه التحركات العسكرية تبدو مؤشرا على "حسم معركة الحديدة عسكريا"، بعدما فشلت المفاوضات مع جماعة الحوثي لتسليم مينائها والانسحاب من المدينة.


وكان المبعوث الأممي لليمن "مارتن غريفيث" غادر مدينة عدن، الأربعاء، بعد زيارة استغرقت ساعات، التقى فيها الرئيس هادي، وأبلغه بمواقفة الحوثيين على "تسليم الميناء لإشراف أممي"، مع الاحتفاظ بتوريد إيراداته للبنك المركزي الذي يسيطرون عليه في صنعاء، وهو ما رفضه هادي.


ومنذ 13 حزيران/ يونيو الجاري، تنفذ القوات الحكومية، بإسناد من التحالف العربي، عملية عسكرية لتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر من مسلحي الحوثيين، وسيطرت خلالها على المطار.


ويعدّ ميناء الحديدة الشريان الوحيد الذي تمر عبره غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان، في البلد الذي يعاني من أزمة إنسانية كبيرة، ويهدد شبح المجاعة نحو 8 ملايين من سكانه.


وكانت السعودية أعلنت عن التحالف في آذار/ مارس عام 2015، ردا على طرد الحوثيين الحكومة من صنعاء، بعدما سيطروا عليها خريف عام 2014.


وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص في ظل أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.