سياسة دولية

تركيا تحذر من انهيار أستانة وتكشف تفاصيل اتفاق منبج

الوزير التركي قال إن "وحدات حماية الشعب" الكردية ستنسحب من مركز منبج في الرابع من الشهر القادم- الأناضول

حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الخميس من انهيار العملية السياسية الناتجة عن محادثات أستانة إذا أقدم النظام السوري على مهاجمة فصائل المعارضة السورية في محافظة إدلب شمال سوريا.


وخلال تصريحات تليفزيونية على قناة "سي إن إن" التركية قال الوزير التركي إنه "في حال هاجم النظام المعارضة في إدلب، فإن ذلك يعني موت مسار أستانة وسوتشي"، لافتا إلى أن "وجود العديد من المجموعات الإرهابية والمتشددة في المنطقة، يشكل تهديدا لتركيا ولنقاط المراقبة التي أقامتها في الجانب السوري".


واعتبر تشاووش أوغلو أن ما سماها "المجموعات المتطرفة تمارس القمع والاضطهاد بحق أهالي المنطقة في إدلب، مثلما تفعل منظمة "بي كا كا" الإرهابية في مناطق أخرى"، مضيفا أن تركيا "تعمل على تطهير إدلب من العناصر الإرهابية من جهة، والحيلولة دون حدوث انتهاكات لاتفاق مناطق خفض التوتر من جهة أخرى".


الاتفاق بشأن منبج

 
وفي سياق متصل، قال تشاووش أوغلو إن عناصر وحدات "حماية الشعب" الكردية سيباشرون الخروج من مدينة منبج السورية اعتبارا من الرابع من تموز/يوليو المقبل، عقب مرحلة تحضير تمتد بين 4 حزيران/يونيو و4 تموز/يوليو، وفق خارطة الطريق مع الولايات المتحدة الأمريكية.


وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية "ستستردّ الأسلحة من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي كما أعطته إياها، لدى إخراج عناصره من منطقة منبج بريف حلب شمال سوريا"، وفق تعبيره.


وتابع: "لن نتحاور مع عناصر ي ب ك ولن نقول لهم أعطونا أسلحتكم"، موضحا أن "الجانب الأمريكي سيسحب الأسلحة من عناصر ي ب ك لدى خروجهم من منبج، بينما سيراقب الطرف التركي ذلك".


وعن إدارة المدينة، قال الوزير التركي إن "الطرفين التركي والأمريكي سيحددان معًا الجهات التي ستشارك في إدارة المنطقة وقوات الأمن فيها"، مؤكدا أن بلاده "لا يمكن أن تسمح لأشخاص على صلة بالإرهاب أو تحت سيطرة "ي ب ك"، بالمشاركة في إدارة المنطقة والقوات التي ستشكل لحفظ الأمن فيها".


وفي 18 حزيران/ يونيو الجاري، أعلنت رئاسة الأركان التركية، بدء الجيشين التركي والأمريكي، تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة "عملية درع الفرات"، ومدينة منبج شمال سوريا.