سياسة عربية

52 قتيلا من "الحشد" العراقي بقصف إسرائيلي لحدود سوريا

ائتلاف المالكي قال إن القصف أوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحشد الشعبي- جيتي (أرشيفية)

نقلت قناة الحرة الأمريكية عن مسؤول أمريكي لم تسمه أن الغارات التي استهدفت مقاتلين عراقيين موالين للنظام السوري وإيران على الحدود العراقية السورية وقتلت العشرات منهم كانت غارات إسرائيلية .

 

ولم توضح القناة الأمريكية الناطقة بالعربية ( مدعومة من الكونغرس ) أية تفصيلات أخرى، كما لم يرد اي تعليق إسرائيلي على تصريح المسؤول الأمريكي بتحميل تل أبيب المسؤولية .

 

وبتأكيد المسؤول الأمريكي مسؤولية تل أبيب عن الهجوم يكون هذا هو الهجوم الأول الذي يطال مليشيا عراقية موالية لإيران على الأراضي السورية بعيدا عن حدود الجولان .

 

ونفت واشنطن مسؤوليتها عن الهجوم بعد اتهام جماعات واحزاب وشخصيات شيعية عراقية التحالف الدولي بالمسؤولية .

 

وارتفعت حصيلة قتلى الغارة التي استهدفت ليلا بلدة في شرق سوريا محاذية للحدود العراقية إلى 52 مقاتلا مواليا للنظام غالبيتهم عراقيون، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين.


وأحصى مدير المرصد رامي عبد الرحمن ارتفاع حصيلة القتلى من 38 إلى 52 مقاتلا مواليا للنظام بينهم 30 مقاتلا عراقيا و16 مقاتلا سوريا ضمنهم جنود ومسلحون موالون له، جراء الضربة التي قال إنها استهدفت رتلا عسكريا خلال توقفه عند نقطة لقوات النظام وحلفائها في بلدة الهري في محافظة دير الزور (شرق).

 

وقتل 38 من المقاتلين الموالين للنظام السوري في ضربة جوية في شرق سوريا قرب الحدود العراقية، ليل الأحد الاثنين، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.


وكان الإعلام الرسمي السوري نقل ليلا عن مصدر عسكري أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف مواقع عسكرية سورية في بلدة الهري في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، لكن واشنطن نفت في وقت لاحق ما نسب عن مسؤوليتها عن الهجوم .


ولم يتوفر أي تعليق من التحالف الدولي، ولم يتمكن المرصد السوري من تحديد هوية الطائرات.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، صباح الاثنين، إن "هناك 38 قتيلا من جنسيات غير سورية تابعين لمليشيات موالية للنظام، في الغارة الليلية على الهري".

 

اقرأ أيضا: سوريا تقول إن أمريكا قصفت مواقع بالبوكمال.. وواشنطن تنفي

وأشار إلى أن الضربة تّعد واحدة من "الأكثر دموية" ضد المسلحين الموالين للنظام.


وفي الصعيد ذاته، اتهم ائتلاف دولة القانون بزعامة نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، الاثنين، قوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، بقصف فصائل من الحشد الشعبي على الحدود السورية العراقية.


وقالت النائبة عن الائتلاف فردوس العوادي في بيان إن "التحالف المشؤوم يثبت يوما بعد يوم بما لا يقبل الشك أنه يعمل ضد العراق والمخلصين من أبنائه بالاستهداف والقتل تارة وبتمكين الإرهاب بأنواعه ومساعدته عليهم تارة أخرى".


وأوضحت أن "التحالف الذي تقوده أمريكا واستمرارا لجرائمه المتكررة ضد المقاومة قد ارتكب ليلة أمس الاثنين جريمة نكراء لا يمكن أن تغتفر بقيامه في الحدود السورية العراقية بقصف أبنائنا من المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من كتائب حزب الله العراق والعصائب والنجباء".


وأضافت العوادي أن "هذه الغارة الحاقدة ما هي إلا تعبير صادق عن توجه هذا التحالف المعادي للعراق وعدم احترامه للسيادة العراقية باعتدائه على مؤسساته الأمنية التي يعد الحشد الشعبي جزءا لا يتجزأ منها".


ودعت النائبة "الحكومة العراقية إلى أن تقف موقفا حاسما من هذه الإساءات المتكررة وأن تفهم هذا التحالف الغادر أن أي اعتداء على الحشد هو اعتداء على العراق، ما يتطلب موقفا حازما ليس أقل من طرد هذه القوات التي تعمل وفق أجندة تستهدف المقاومة في المنطقة".


وطالبت العوادي البرلمان العراقي الحالي والمقبل بـ"ضرورة إصدار قرار ملزم للحكومة بطرد هذا التحالف من العراق، إذا كانت الحكومة غير قادرة على اتخاذها لهذا القرار".


وكانت وسائل إعلام رسمية سورية نقلت عن مصدر عسكري قوله، الاثنين، إن طائرات تتبع التحالف بقيادة الولايات المتحدة قصفت "أحد مواقعنا العسكرية" في شرق سوريا ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين. لكن الجيش الأمريكي نفى تنفيذ ضربات في المنطقة.


ونسبت وسائل الإعلام إلى المتحدث قوله إن الضربات وقعت في بلدة الهري جنوب شرقي البوكمال. ولم ترد بعد تفاصيل عن الخسائر.


وقال قيادي في التحالف العسكري الذي يدعم الرئيس بشار الأسد إن "طائرات مسيرة مجهولة يرجح أنها أمريكية قصفت نقاطا للفصائل العراقية" بين البوكمال والتنف بالإضافة إلى مواقع عسكرية سورية.


وأبلغ الميجر جوش جاك وهو متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية بأنه "لم ينفذ أي فرد في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات قرب البوكمال".


ويدعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من مقاتلين عرب وأكراد يحاربون تنظيم الدولة شمال شرقي البوكمال.


واستطاع الجيش السوري والفصائل المدعومة من إيران، والتي تشمل حزب الله اللبناني وجماعات عراقية، السيطرة على منطقة البوكمال والمناطق المحيطة بها العام الماضي من أيدي تنظيم الدولة.

 

اقرأ أيضا: اتصالات أردنية بروسيا وأمريكا لضمان عدم تفجر جنوب سوريا

وللقوات الأمريكية وجود في التنف جنوب غربي البوكمال في الصحراء السورية قرب الحدود مع العراق والأردن.


وفي الأسبوع الماضي قال الأسد إنه يعتبر الولايات المتحدة قوة محتلة في سوريا وإن موقف الدولة "يتمثل بدعم أي عمل مقاوم سواء ضد الإرهابيين أم ضد القوى المحتلة بغض النظر عن جنسيتها".


ويسيطر الجيش السوري ومقاتلين موالين له على الضفة الغربية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور إلى قسمين. وتعرض خلال الفترة الماضية في المنطقة الواقعة جنوب البوكمال لهجمات عدة شنها تنظيم الدولة الذي يتوارى مقاتلوه في المناطق الصحراوية.


وعلى الضفة الشرقية لنهر الفرات، يدعم التحالف الدولي قوات سوريا الديمقراطية (فصائل كردية وعربية) في معاركها ضد التنظيم المتطرف في جيب لا يزال يسيطر عليه شرق الفرات على الجهة المقابلة من مدينة البوكمال.