سياسة عربية

مصادر: الأسد بصدد إسناد إدارة مناطق سورية لحزبين كرديين

مصادر كردية قالت إن نظام الأسد يسعى لنقل إدارة مناطق بشمال سوريا من الوحدات الكردية- جيتي

كشفت مصادر إعلامية كردية، أن نظام الأسد يسعى إلى نقل إدارة مناطق في شمال سوريا شكليا من حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحها العسكري وحدات حماية الشعب السوري إلى أحزاب كردية أخرى.


وحسب موقع "باسنيوز" الكردي، فإن لقاءات جمعت ممثلي مكتب علي مملوك مسؤول الملف الأمني للنظام مع قيادات من حزبي الديمقراطي التقدمي الكردي وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي بهدف نقل الإدارة شكليا إلى الحزبين المذكورين".


وأوضح أن "النظام يسعى من وراء هذه الخطوة إلى محاولة إعادة إنتاج واستمرارية النظام بلون جديد، وذلك لتفويت الفرصة على أية محاولة من قبل المجلس الوطني الممثل في الائتلاف السوري المعارض لإدارة إقليم كردستان سوريا وإعادة قوات بيشمركة روج (بيشمركة غرب كردستان) من جهة، والتخلص من التهديدات التركية بسبب وجود مسلحي الوحدات الكردية في تلك المناطق من جهة ثانية".

 

اقرأ أيضا: قيادي لـ"عربي21": لن يكون لـ"الوحدات" الكردية دور باتفاق منبج

وفي هذا الصدد، استبعد نائب رئيس التحالف الوطني لقوى الثورة في الحسكة محمود الماضي، أن"يتخلّى النظام عن حزب الاتحاد الديمقراطي بعد الخدمات التي قدمها له ثم إنّ الحزب نفسه لا يرضى أن يقدّم كلّ هذه المكتسبات التي حقّقها إلى غيره من الأحزاب الكردية".


وقال لـ"عربي21": إنّ "كلّ ما في الأمر هو إشراك بعض الأحزاب الكردية خارج المجلس الوطني الكردي مع حزب الاتحاد الديمقراطي في عملية التسوية المزمع تنفيذها بإشراف النظام وإدارته، حيث لن تكون لهم إدارة بدون حماية النظام، لأنّ العملية كلّها من أجل تفويت الفرصة على تركيا التي تصرّ على مهاجمة ما يسمّى بالإدارة الذاتية ومليشيا الوحدات الكردية".


وأشار الماضي إلى أنّ "حزب الاتحاد الديمقراطي وجناحه العسكري مليشيا وحدات حماية الشعب لم تخرج من عباءة النظام والذي هو من أعاد تأهيلها في سوريا مع بداية الثورة لقمع الشعب السوري الثائر، حيث إن الدعم والتنسيق والشراكة في إدارة المناطق مستمرة إلى يومنا هذا بما فيها النفط".


ولفت إلى أنه "بعد التهديدات الجدية من قبل تركيا والجيش الحر والتي بدأت في عفرين لم تجد أمامها هذه المليشيا إلى اللّجوء إلى النظام وتسليم المناطق له حتى تتحاشى الخطر التركي فضلا عن تهديدات رئيس النظام السوري لها منذ أيام، حيث جرى بالفعل إيفاد ممثلين عن حزب الاتحاد الديمقراطي إلى دمشق بهذا الخصوص وقد أكّدا هذا التوجّه صالح مسلم وإلهام أحمد".


وأضاف: "أما بالنسبة للحزب الديمقراطي التقدمي الذي يقوده عبد الحميد درويش فالعلاقة بينه وبين النظام لم تنقطع فهو رجل النظام الأول بين الزعامات الكردية ومنذ فترة ظهر بتسجيل مصور يحثّ النظام على حماية عفرين ويؤكّد أنّه الوحيد المخوّل بحماية الأراضي السورية".


من جهته، رأى عضو الائتلاف الوطني السوري عن المجلس الوطني الكردي شلال كدو، أنه "من السابق لأوانه الحديث عن نقل إدارة مناطق شرق الفرات من حزب الاتحاد الديمقراطي إلى أحزاب كردية أخرى".

 

اقرأ أيضا: مقاتلون إيطاليون يصلون إلى دير الزور للقتال بجانب الأكراد

وشدد في حديث لـ"عربي21" على أن "نظام الأسد ليس في وضع يؤهله ليهاجم المناطق الكردية، إلا أنه في نهاية المطاف سينفذ تهديده الذي أطلقه رأس النظام بشار الأسد بشأن تخلي حزب الاتحاد الديمقراطي بالتخلي عن مناطق سيطرته".


وأردف، أن "حزب الاتحاد الديمقراطي سينسحب لصالح النظام عاجلا أم آجلا، إلا أن النظام لن يسلم زمام الأمور في هذه المناطق إلى أحزاب كردية أخرى، لأنه بحال سيطرته على هذه المناطق سيعمل على إدارتها بنفسه".


وأعرب كدو عن اعتقاده بأن "سيناريو تسليم الأحزاب الأخرى القريبة من حزب الاتحاد الديمقراطي كحزب الوحدة والديمقراطي التقدمي إدارة المناطق مستبعد في هذه المرحلة على الأقل"، على حد تعبيره.