سياسة دولية

تصاعد الخطاب بين الصين وأمريكا.. والأخيرة تهدد بمواجهة

أمريكا قالت إنها ستواجه العسكرة الصينية للجزر المتنازع عليها الواقعة في بحر الصين الجنوبي- جيتي

حثت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة، الأربعاء، على الالتقاء في منتصف الطريق مع بكين، قائلة إنها لا تريد حربا تجارية لكنها لا تخشى تلك الحرب.


جاء ذلك خلال تصريحات أدلت بها المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينغ في إفادة صحفية دورية.


وعلى صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أن بلاده ستواصل مواجهة عسكرة الصين للجزر المتنازع عليها الواقعة في بحر الصين الجنوبي.


واتّهم ماتيس، في تصريحات نقلتها وكالة "أسوشييتد برس"، بكين بأنها لم تلتزم بتعهّدها بعدم وضع أسلحة في جزر "سبراتلي" التي تتنازع عليها مع دول مجاورة.


وقال ماتيس للصحفيين أثناء توجهه إلى سنغافورة لحضور مؤتمر حول الأمن القومي، أمس الثلاثاء، إن السفن الأمريكية تحافظ على "وتيرة ثابتة" من عملياتها البحرية حول الجزر المتنازع عليها.


ولفت إلى أن "دولة واحدة فقط" (في إشارة إلى الصين) تبدو منزعجة من النشاطات الروتينية لتلك السفن.


تصريحات ماتيس تأتي بعد ثلاثة أيام على توجيه بكين، سفنا حربية إلى بحر الصين الجنوبي، لتحذير بارجتين حربيتين أمريكيتين دخلتا المياه المحيطة في الجزر التابعة لها، وحثهما على المغادرة.


وتابع ماتيس: "سنبذل جهدا خاصا للتعاون مع دول المحيط الهادئ (..) هذه هي الطريقة التي نؤدي بها أعمالنا في العالم".


ولطالما انتقدت الولايات المتحدة مزاعم الصين في أحقيتها بكامل بحر الصين الجنوبي تقريبا، الذي تتنازع عليه مع العديد من الدول المجاورة.


والأحد الماضي، أبحرت سفينتان حربيتان أمريكيتان قرب جزر "باراسيل"، شمال "سبارتلي"، في أحدث عملية بحرية تهدف إلى تحدي ادعاءات بكين، وفق "أسوشييتد برس".


فيما أعربت بكين عن احتجاجها على تلك العملية الأمريكية.


وجزر "سبراتلي" عبارة عن أرخبيل من مجموعة جزر مرجانية صغيرة غير مأهولة، في بحر الصين الجنوبي، تقع بين كل من فيتنام والفلبين والصين وبروناي وماليزيا، وجميعها تدعي أحقيتها بالسيادة عليها.