سياسة عربية

خبير: هذه أماكن تخزين كيماوي الأسد ودليل الهجوم مدفون بدوما

أطفال قضوا بهجوم نظام الأسد الكيماوي على دوما السورية- جيتي

كشف العميد زاهر الساكت المنشق عن النظام، والمتخصص بالحرب الكيماوية، عن أماكن تخزين النظام السوري للسلاح الكيميائي، مبينا لـ"عربي21" أن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا "لم تستهدف هذه المخازن".

وبحسب الساكت، تضم بلدة تقسيس جنوب شرق حماة (وسط البلاد)، أحد أكبر المخازن المخصصة لتخزين السلاح الكيميائي، إلى جانب معامل الدفاع في مدينة مصياف، إلى الغرب من حماة.

وقال الساكت وهو مدير "مركز التوثيق الكيماوي لانتهاكات النظام"، إن "قوات النظام السوري لا زالت تمتلك مخزونا مرعبا من الأسلحة الكيميائية في هذه المراكز، إلى جانب أماكن أخرى، من بينها معامل الدفاع في السفيرة إلى الشرق من حلب".

 

"فيلق وهمي"

ووفقا للعميد المنشق، فإن نقل هذه الأسلحة وتطويرها يتم بالتعاون بين خبراء من سوريا وروسيا، مشيرا إلى "تشكيل روسيا لما يسمى بالفيلق السادس، وهو فيلق وهمي لإدارة وتمويل عمليات التطوير والتصنيع، التي تتم في مستودعات بلوزة على الحدود السورية- اللبنانية".

وبعد أن أكد الساكت أن النظام ما زال قادرا على شن الهجمات بالغازات السامة، قال: "باستطاعته بعد الضربات تطوير رؤوس صواريخ تحتوي على مادة الكلورين".

وقلّل بالمقابل من استهداف الضربات لمركز البحوث العلمية في برزة، موضحا أن "المركز الذي استهدف لم يكن سوى مركزا يحتوي على مخبر صغير، ولا يحتوي على الأسلحة الكيميائية".

 

اقرأ أيضا: هل أثرت الضربات بالفعل على قدرة النظام السوري الكيماوية؟


طمس الأدلة بدوما

وكانت الولايات المتحدة أبدت مخاوفها من أن تتلاعب روسيا بالأدلة التي تثبت استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية في دوما.

وفي هذا الصدد، أكد الساكت أنه ليس بمقدور روسيا طمس الأدلة التي تثبت وقوع هجوم بالغازات السامة في دوما، مشيرا إلى أن "أكثر ما يستطيع فعله الروس هو قلب الأحجار أو تدمير المباني التي تعرضت للهجمات".

 

موقع سري بدوما

وأضاف: "لكن لدينا أدلة لا يمكن التشكيك بمصداقيتها، من بينها صاروخ تم دفنه بموقع سري في دوما، ولن نعطي إحداثيات الموقع إلا للجنة دولية تتمكن من الدخول إلى دوما".

وأوضح نقلا عن مفتشي الأسلحة الكيميائية الذين وصلوا إلى دمشق الجمعة الماضي، أن اللجنة قادرة على تحديد نوع المادة المستخدمة والجهة التي استخدمتها.

والاثنين، أعلن عن تأجيل زيارة مفتشي الأسلحة الكيميائية التي كانت مقررة لبلدة دوما بالغوطة الشرقية، بسبب منع الروس والنظام الوفد من دخول دوما.

وقال الساكت، إن الروس والنظام يعيقان تحركات المفتشين، ولا يسمحون لهم بالتحرك، معربا عن مخاوفه من تعرض اللجنة لـ"عمليات ابتزاز" من روسيا.