سياسة دولية

هايلي: سنرد على هجوم دوما تحرّك مجلس الأمن أم لم يتحرّك

هايلي: الوحوش فقط هي التي يمكنها فعل ذلك فهي وحوش بلا ضمير وأعتقد أن الوحش المسؤول عن ذلك هو روسيا- أرشيفية

قالت نيكي هايلي، سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة، الاثنين، إن الولايات المتحدة "سترد" على هجوم مميت بأسلحة كيماوية في سوريا، سواء قام مجلس الأمن الدولي بتحرك أم لا.


وأبلغت هايلي المجلس قائلة: "وصلنا إلى اللحظة التي يتعين أن يرى فيها العالم تحقيق العدالة".

 

وأفاد دبلوماسيون اليوم الاثنين بأن هايلي عبرت عن رغبتها في أن يصوت مجلس الأمن الدولي غدا الثلاثاء على مشروع قرار أمريكي بشأن فتح تحقيق جديد لتحديد المسؤول عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

ووزعت الولايات المتحدة على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر مشروع قرار معدلا، كان جرى طرحه للمرة الأولى في أول مارس آذار، وسط تحذير من الرئيس دونالد ترامب من أن "ثمنا باهظا سيدفع" لما يشتبه بأنه هجوم دام بغاز كيماوي استهدف بلدة دوما التي تسيطر عليها المعارضة يوم السبت الماضي.


وقالت: "سيسجل التاريخ هذا بوصفها اللحظة التي أدى فيها مجلس الأمن واجبه، أو أظهر فشله الذريع والتام لحماية شعب سوريا.. أيا كان الموقف، فإن الولايات المتحدة سترد".

ودعت هايلي مجلس الأمن الدولي إلى إنشاء آلية مستقلة ومحايدة للتحقيق في الهجوم الكيميائي، الذي تعرضت له مدينة دوما السورية.

وشن النظام السوري، السبت، هجوما كيميائيا على دوما، الخاضعة للمعارضة السورية، في منطقة الغوطة الشرقية، ما أسقط 78 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى مئات المصابين، وفق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).

 

اقرأ أيضامفوض حقوق الإنسان: العالم قدم إدانات واهنة لمجزرة دوما

وفي إفادة خلال جلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع بسوريا، قالت هايلي: "مساء السبت الماضي، تحولت أقبية دوما إلى مقابر، توجد صور لقتلى من الأطفال والرضع والنساء وأفواههم تزبد، وتوجد مقاطع فيديو أبشع لأطفال موتى وعيونهم مفتوحة".

وأردفت: "حتى مراكز الحماية تم استهدافها لعرقلة الاستجابة.. إن الوحوش فقط هي التي بإمكانها أن تفعل ذلك.. فهي وحوش بلا ضمير، وأعتقد أن الوحش المسؤول عن ذلك هو روسيا، التي لا تشعر بالخزي، وتواصل مساندة النظام السوري".

وتابعت: "في كل مرة سمحنا لروسيا بأن تضعف من مصداقية الأمم المتحدة عبر استخدام حق النقض (الفيتو) لإنقاذ نظام الأسد".

ومضت هايلي قائلة: "لقد أنشأنا آلية للتحقيق ومحاسبة المسؤولين في الهجوم الكيمائي، الذي قوع في (بلدة) خان شيخون، وقتلت روسيا هذه الآلية، واستمرت الحياة بعد ذلك، وطلبنا وقف إطلاق النار في سوريا، ورفضت روسيا، واستمرت الحياة بعد ذلك".

وشدت على أنه في "هذه المرة يجب أن يشرع مجلس الأمن فورا في إنشاء آلية مستقلة ومحايدة للتحقيق.. علينا أن نعرف الوحش الذي قام بالهجوم الكيمائي ومحاسبته.. إن العالم على خافة الخطر، وهناك قرارات ستتخذ، والولايات المتحدة الأمريكية ستعرف الوحش وسترد".

وفي بداية الجلسة نفسها، حث المبعوث الأممي إلى سوريا، استيفان دي ميستورا، مجلس الأمن على إنشاء آلية تحقيق، ودعا روسيا والنظام السوري إلى ضمان حماية المدنيين في دوما وجميع المدن والبلدات.

وأضاف دي ميستورا أنه تلقى تقارير تفيد بقلق كبير لدى سكن حمص وإدلب ودرعا وقلمون من أنهم قد يواجهون قريبا ما حدث للسكان المدنيين في الغوطة الشرقية.

وخلال الأسبوع الماضي، غادر آلاف الأشخاص، بينهم مقاتلون من المعارضة وأسرهم، الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق إلى مناطق في محافظات حلب وإدلب وحماة، بعد نحو شهرين من حملة دموية شنتها قوات النظام، بدعم روسي، على الغوطة، استخدمت خلالها قنابل حارقة وغازات سامة.

وكانت قوات النظام بدأت، الجمعة الماضية، هجمات جوية وبرية شرسة على دوما، آخر مدينة خاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة، وهو ما أرجعته مصادر محلية إلى فشل روسيا، الداعمة للنظام، وفصيل "جيش الإسلام"، المتواجد بالمدينة، في التوصل لاتفاق حول هدنة وإجلاء، كما حدث مع باقي مناطق الغوطة.

 

اقرأ أيضا150 قتيلا في مجزرة جديدة للنظام بالكيماوي في دوما (شاهد)