سياسة عربية

مجلس الأمن يفشل في إدانة جرائم الاحتلال بغزة ويكتفي بالتحقيق

المجلس اكتفي بإجراء تحقيق- جيتي

أخفق مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على بيان إدانة للجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة أمس الجمعة، واكتفى بطلب إجراء تحقيق "شفاف" في ملابسات سقوط نحو 16 شهيدا وإصابة أكثر من 1600 كانوا يشاركون في مسيرات العودة السلمية.

وأعرب مندوبون عرب لدى الأمم المتحدة عن خيبة أملهم من قرار مجلس الأمن الذي عقد جلسته الطارئة فجر السبت بطلب من الكويت، في وقت طالب فيه الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" بـ"إجراء تحقيق مستقل وشفاف في الحادث".

وقال المندوب الكويتي إنه سيوزع بيانا صحفيا على الدول الأعضاء؛ للنظر فيه من أجل اعتماده، لدعوة إسرائيل إلى وقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني.

من جانبه، قال مندوب فلسطين، السفير رياض منصور، إن القوات الإسرائيلية ارتكبت مذبحة بشعة بحق الفلسطينيين، مشيرا إلى استشهاد 17 شخصا في غزة، تلا أسماءهم أثناء مداخلته بالجلسة.

وطالب منصور بمحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم، ودعا مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته، والتحرك فورا لحماية الشعب الفلسطيني، مشددا على أن الحراك الفلسطيني الذي بدأ الجمعة في الذكرى الـ42 ليوم الأرض حراك سلمي، وسيتواصل حتى ذكرى النكبة يوم 15 مايو/ أيار المقبل.

في المقابل، قال ممثل الولايات المتحدة في الجلسة، الدبلوماسي وولتر ميلر، إنه من المؤسف تعذر مشاركة إسرائيل في هذا الاجتماع؛ بسبب عطلة عيد الفصح اليهودي.

وأضاف في مداخلته المقتضبة: "نشعر بحزن شديد لفقد أرواح اليوم، ونحث الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات للحد من التوترات، وتقليص خطر نشوب اشتباكات جديدة". وأضاف: "العناصر السيئة التي تستخدم الاحتجاجات ستارا للحض على العنف تعرّض حياة الأبرياء للخطر".

من ناحية أخرى، عبر ممثلو فرنسا وبريطانيا ودول أخرى عن قلقهم من الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وطالبوا بحماية حق التظاهر السلمي، كما دعوا القوات الإسرائيلية إلى تجنب الإفراط في استخدام القوة.

 

اقرأ أيضا: 16 شهيدا وأكثر من 1400 مصاب في اليوم الأول لمسيرة العودة

من جانبه، أصدر الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريش، بيانا عبر فيه عن عميق القلق لسقوط قتلى في غزة، وطالب بتشكيل لجنة لإجراء تحقيق عاجل وشفاف في أحداث الجمعة.

ودعا غوتيريش كل الأطراف إلى الامتناع عن أي خطوات من شأنها زيادة التوتر، ورأى أن تلك التطورات تعكس الحاجة الملحة للعودة إلى المفاوضات؛ للتوصل إلى تسوية على أساس حل الدولتين.

وكان نحو 16 فلسطينيا استشهدوا، وأصيب أكثر من 1600 آخرين، بعد اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسيرات السلمية التي انطلقت الجمعة نحو المنطقة العازلة شرق قطاع غزة، وشارك فيها عشرات آلاف الفلسطينيين، الذي جددوا التأكيد على حقهم في العودة إلى أرضهم التي هجروا منها.