سياسة عربية

مناشدات واسعة بمدن الشمال السوري لشمولها "غصن الزيتون"

القوات التركية سيطرت على عفرين وتتجه إلى تل رفعت ومنبج في سوريا- جيتي

طالبت القبائل العربية والتركمانية السورية، تركيا، بمواصلة العمليات العسكرية لطرد الوحدات الكردية التي تصنفها أنقرة "إرهابية" من المناطق التي تسيطر عليها الأخيرة في شمال سوريا وشرقها.

وقالت القبائل في بيان وصل "عربي21" نسخة عنه: "نحن أبناء حلب والرقة ودير الزور والحسكة، المحتلة أراضينا من المليشيات الكردية، نناشد ونطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن يواصل دعمه لنا لطرد المحتل من أرضنا".

وفي الوقت الذي عبرت فيه القبائل عن سعادتها بسيطرة قوات "غصن الزيتون" على عفرين، أشارت إلى بقاء العديد من المناطق تحت سيطرة المليشيات الكردية، وعلى رأسها منبج في حلب وتل أبيض في الرقة ورأس العين والدرباسية والقامشلي في الحسكة.

 

اقرأ أيضا: عودة الاشتباكات العنيفة شمال سوريا بعد انهيار الهدن (شاهد)


واعتبر المنسق العام في "المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية" مضر حماد الأسعد، أن "الوقت حان لاستعادة المناطق السورية من سيطرة المليشيات الكردية، وذلك بعد الهزيمة النكراء التي تعرضت لها هذه المليشيات في عفرين".

وشدد حماد الأسعد على جاهزية الآلاف من أبناء المحافظات الشرقية لقتال المليشيات الكردية، مشيرا إلى تحركات عسكرية بهذا الصدد، لكنه لم يكشف تفاصيلها.

وأضاف لـ"عربي21" أن الأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الكردية يرفضون رفضا قاطعا البقاء تحت القيود التي فرضتها هذه المليشيات.

من جانبه، أشار رئيس "الهيئة الوطنية لمحافظة الرقة" المستشار محمود سليمان، إلى جاهزية أبناء المناطق الشرقية لقتال "الوحدات" في سبيل طرد "الاحتلال" منها، على حد وصفه.

وقال لـ"عربي21" إن الولايات المتحدة زعمت أنها أُجبرت على دعم "الوحدات" الكردية بسبب عدم وجود البديل المحلي، "لكن المنطقة لديها من الطاقات البشرية ما يؤهلها لتشكيل قوة أكبر من تلك التي شكلتها الوحدات".

 

اقرأ أيضا: نيويورك تايمز: ما هي مخاطر التعمق التركي في سوريا؟


وأوضح سليمان أن ما يحول دون تشكيل قوة من أبناء هذه المناطق هو "احتكار الوحدات الكردية للسلاح والدعم غير المحدودين اللذين كانت تتلقاهما من النظام السوري في بداية تشكيلها، وبعدها من الولايات المتحدة لاحقا".

ولفت في هذا الصدد إلى مشاركة أعداد كبيرة من المقاتلين من أبناء المنطقة الشرقية في عملية "غصن الزيتون"، مبينا أن هناك "الآلاف من أبناء تلك المنطقة في الجيش الحر".