ملفات وتقارير

سياسيون أكراد: الوحدات تمنع النازحين من العودة إلى عفرين

سياسيون أكراد اتهموا الوحدات الكرية بإطلاق النار على نازحين كانوا في طريقهم لقراهم- جيتي

استهجن سياسيون أكراد أعضاء في "المجلس الوطني الكردي في سوريا" ما قالوا إنه مواصلة مسلحي وحدات "حماية الشعب" الكردية منع النازحين من العودة إلى مدينة عفرين التي أعلن الجيشان التركي والسوري الحر السيطرة عليها.

وفي تصريحات لـ"عربي21" عبّر السياسيون الأكراد عن استيائهم من هذه الممارسات "التي لا تخدم قضية أكراد سوريا"، وفق تعبيرهم.


وفي هذا السياق، اعتبر ممثل المجلس الوطني الكردي وعضو الائتلاف الوطني السوري فؤاد عليكو "منع عودة النازحين" بمثابة "استخدامهم دروعا بشرية للسياسات الخاطئة في عفرين وفي جميع المناطق السورية".


وأشار عليكو في حديثه لـ"عربي21" إلى "قيام أهالي عفرين باقتحام حواجز PYD التي تمنعهم من العودة إلى عفرين، رغم إطلاق الوحدات الرصاص على إطارات المركبات لمنع الأهالي من العودة".


وقال السياسي الكردي إن هذه "التصرفات لا تخدم أكراد سوريا ولا الثورة السورية، وإنما في خدمة النظام السوري وPYD، وأجندات حزب العمال الكردستاني"، بحسب وصفه.


وانتقد عضو الهيئة القيادية للمجلس الوطني الكردي فيصل يوسف "عدم السماح لنازحي عفرين بالعودة"، معتبرا أنه "من الأجدى تشجيعهم على العودة".


وأوضح في حديثه لـ"عربي21" أن "عودة النازحين تخفف من الأضرار التي لحقت بعفرين"، لافتا إلى استمرار "المعاناة التي يعيشها النازحون المدنيون جراء النزوح، وخصوصا النساء والأطفال".


وتساءل القيادي الكردي: "أين الإيجابية في عدم السماح للنازح بالعودة إلى دياره؟"، داعيا في ذات الوقت إلى "ضبط الأمن في عفرين ومواجهة النهب والتجاوزات التي سجلت في المدينة".


من جهته، أكد رئيس حزب "اليسار الكردي" وعضو الائتلاف الوطني السوري، شلال كدو، أن حزب الاتحاد الديمقراطي "منع الآلاف من أبناء عفرين من العودة إلى مدنهم وقراهم خلال الأيام القليلة الماضية"، وقال: "لا يجوز احتجاز المدنيين في البراري بهذا الشكل المجحف".

 

وفي تصريحاته لـ"عربي21" قال كدو إن "أجندات هذا الحزب منذ بداية الثورة معروفة للجميع، وهي متطابقة مع أجندات النظام السوري، وهذا الحزب كان ولا يزال بعيدا عن أهداف الثورة السورية بطيفها العربي والكردي".


وأضاف: "حزب الاتحاد الديمقراطي يعمل ضد مصلحة الشعب السوري بشكل عام والمكون الكردي بشكل خاص"، متهما الحزب بـ"اضطهاد أكراد سوريا في كل المناطق التي يسيطر عليها شمال سوريا".


وكانت وسائل إعلام سورية وتركية قالت إن وحدات "حماية الشعب" الكردية، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، لا تزال تمنع الآلاف من أهالي مدينة عفرين الذين اضطروا للنزوح من العودة إلى بلدات تسيطر عليها الوحدات في عمق الريف الشمالي، من بينها تل رفعت ودير جمال.