سياسة دولية

موسكو تطلب اعتذارا من أمريكا "مثل الأشخاص المحترمين"

ترامب هنأ بوتين بفوزه بولاية جديدة وألمح للقاء قريب به- جيتي

حذر الكرملين، الخميس، من الحديث عن انفراجة في العلاقات مع أمريكا، رغم احتمال عقد اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "دعونا لا نتحدث عن أي انفراجات.. أولا يجب أن نتحدث عن نقطة بداية للمضي في الحوار. أمامنا طريق طويل قبل تحقيق أي انفراجة".

وسبق أن هنأ ترامب نظيره بوتين بولايته الجديدة بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية قبل أيام عدة، وقال إنهما ربما يجتمعان قريبا رغم تزايد التوتر في العلاقات بين البلدين بعد مزاعم تدخل موسكو في النظام الانتخابي الأمريكي.

 

اقرأ أيضا: ترامب يهنئ بويتن ويبحث معه هاتفيا الأزمة السورية

 

موسكو تطلب اعتذارا

وتأتي هذه التصريحات رغم التوتر الجديد أيضا، الذي تسبب به اغتيال جاسوس روسي بريطاني مزدوج، إذ إن واشنطن انضمت إلى جانب بريطانيا في تحميلها موسكو مسؤولية مقتله.

وخيّرت موسكو، الخميس، واشنطن بين تقديم الأدلة التي تثبت تورط روسيا في حادثة تسميم العميل سيرغي سكريبال في بريطانيا أو الاعتذار "مثل الأشخاص المحترمين".

وقالت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة في بيان: "نحث بشدة واشنطن على تزويدنا بالأدلة على الإجراءات الروسية غير القانونية التي ذكرتها"، بحسب وكالة أنباء "تاس" الروسية (خاصة).

وأعربت السفارة الروسية عن دهشتها من "الأحكام غير المتكافئة التي أطلقتها المتحدثة باسم البيت الأبيض هيذر نويرت، التي زعمت أن روسيا مسؤولة عن تسميم سكريبال".

 

وتابعت قائلة: "نود أن نذكّر بأن أي نوع من العبارات القوية في الحوار مع روسيا يأتي بنتائج عكسية".

 

اقرأ أيضا: انزعاج بريطاني من النفي الروسي المتكرر في قضية سكريبال

 

وعلى صعيد آخر، دعت سفارة موسكو لدى واشنطن الدول الغربية إلى التوقف عن "شيطنة روسيا".

وقالت: "توقفوا عن تهديد روسيا ودبلوماسييها، لقد حان الوقت لتتوقفوا عن تحميلنا جميع الأشياء التي يمكن تخيلها".

يشار إلى أنه في 4 آذار/ مارس الجاري، اتهمت لندن موسكو بمحاولة قتل العميل المزدوج وضابط المخابرات الروسي المتقاعد "سكريبال" (66 عاما) وابنته "يوليا" (33 عاما)، على أراضيها، باستخدام "غاز الأعصاب"، ما أشعل أزمة دبلوماسية بين البلدين.

وإثر ذلك تبادل الجانبان اتخاذ إجراءات عقابية، بينها طرد دبلوماسيين، كما أعلنت عدة دول غربية إضافة إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) التضامن مع الجانب البريطاني.