صحافة دولية

شركة أمريكية تبيع ملايين المعلومات من فيسبوك لحملة ترامب

عملت الشركة على ثلاث حملات للمرشحين للرئاسة الأمريكية، بما في ذلك حملة الرئيس ترامب- جيتي

أثارت شركة "كامبريدج أناليتيكا" جدلا كبيرا بين مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعد الأنباء التي تحدثت عن جمع الشركة بيانات 50 مليون حساب على فيسبوك دون علم المستخدمين بذلك.


والشركة المذكورة شركة أمريكية عاملة في تحليل البيانات ولا صلة لها بجامعة كامبريدج البريطانية، وأدت تلك الشركة دورا كبيرا في الحملة الانتخابية للرئيس ترامب، من خلال توفير بيانات دقيقة للغاية حول توجهات الناخبين الأميركيين.


وبحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية وترجمته "عربي21"، فإن الشركة تقدم خدمات للمؤسسات والأحزاب السياسية التي ترغب في "تغيير سلوك الجمهور"، وتدعي أنها قادرة على تحليل كميات هائلة من بيانات المستهلك ودمجها مع العلوم السلوكية لتحديد الأشخاص الذين يمكن للمنظمات استهدافهم بالمواد التسويقية.


ونقلت "الجارديان" عن مؤسس الشركة ألكسندر نيكس (42 عاما) قوله إنه "تم إعداد الشركة لمعالجة الفراغ في السوق السياسي الجمهوري الأمريكي، وذلك بعد الانتخابات الرئاسية في عام 2012".


وأكدت الصحيفة أنه تم تجميع معلومات عدد من مستخدمي "فيسبوك" من خلال تطبيق خاص، لافتة إلى أنه عقدت صفقة تبادل معلومات، وتم أخذ معلومات المستخدمين دون تصريح منهم.

 

اقرأ أيضا: "فيسبوك" يواصل الخسائر.. واستدعاء مارك لمجلس الشيوخ


ونفت الشركة ارتكاب أي مخالفات، وقالت إنها "لم تحصد بيانات فيسبوك، ولم يتم استخدام أي منها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2016".


وقالت: "لقد قدم الناس معلوماتهم عن عمد، ولم يتم التسلل إلى أي أنظمة، ولم يتم سرقة أي كلمات سر أو معلومات حساسة"، مؤكدة أنها علمت بالمشكلة في عام 2015 وأزالت التطبيق وطالبت بتدمير البيانات.


وعملت الشركة على ثلاث حملات للمرشحين للرئاسة الأمريكية، بما في ذلك حملة الرئيس ترامب، من خلال تحليل ملايين نقاط البيانات؛ لتحديد أكثر الناخبين إقناعا والقضايا التي يهتمون بها، ثم إرسال رسائل لهم "لنقلهم إلى العمل".


وهذا الجدل ليس الأول للشركة، فقد تم اتهامها بتقديم عرض لاستهداف المانحين الأجانب لحملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.


وكان النائب العام في ولاية ماساتشوستس الأمريكية فتح تحقيقا في حصول الشركة التي استخدمتها الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على بيانات ملايين المستخدمين على فيسبوك، كما يحقق مفوض المعلومات البريطاني فيما إذا كانت بيانات فيسبوك "جرى شراؤها واستخدامها بشكل غير قانوني".