صحافة إسرائيلية

باحثة إسرائيلية تقدم قراءة لأزمات السيسي.. هذه أهمها

أكدت الباحثة الإسرائيلية أن مصر كانت معنية بعدم الكشف عن الصفقة مع إسرائيل قبل إجراء الانتخابات الرئاسية- جيتي

قالت باحثة إسرائيلية الأحد، إن صفقة الغاز الأخيرة مع مصر والتي بلغت 15 مليار دولار، أثارت نقاشا مصريا عاصفا حول الموقف منها، وشهدت شبكات التواصل المصرية توجيه انتقادات حادة للمؤسسة الرسمية المصرية.


وأوضحت الباحثة بمعهد الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب أوريت بارلوف في دراسة ترجمتها "عربي21"، أن غضبا كبيرا يسود أوساط المصريين، لأنهم علموا أنهم سيستوردون الغاز الطبيعي المورد الأساسي لاحتياجاتهم اليومية، من الإسرائيليين وليس من حكومتهم هم.


وتساءل المصريون: لماذا دولة مثلنا كنا نصدر الغاز لإسرائيل طيلة عقد كامل، ولدينا حقول كبيرة من الغاز أكبر مما لديها، بتنا اليوم مضطرين لاستيراده من إسرائيل؟


وأكدت أن "مصر كانت معنية بعدم الكشف عن الصفقة مع إسرائيل قبل إجراء الانتخابات الرئاسية أواخر الشهر الجاري، ولذلك لم تتمكن من تسويقها لدى الجمهور المصري، فجاءت ردود الفعل في معظمها سلبية تجاه النظام المصري، رغم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حاول تسويقها بقوله إن مصر حققت هدفا من الصفقة مع إسرائيل، لأن بلاده تحولت إلى مركز إقليمي للطاقة، قاصدا أن تكون بديلا عن تركيا في هذا القطاع الحيوي".

 

اقرأ أيضا: دراسة إسرائيلية حول مكاسب صفقتي الغاز مع مصر والأردن


وفي سياق منفصل، قالت الباحثة، التي تقوم يوميا برصد ما تشهده الشبكات الاجتماعية في بعض الدول العربية، ومدى تأثيرها على الرأي العام، إن "النظام المصري حاول الرد على الاتهامات بتعاونه مع الجيش الإسرائيلي الذي وجه ما يزيد على مئة ضربة جوية للمجموعات المسلحة في سيناء خلال 2017".


وقد كان لهذه الأنباء وقع سلبي لدى المصريين، وأظهرت أن جيشهم لا يستطيع وحده مواجهة ظاهرة الهجمات الدامية التي تشهدها سيناء، وهو بحاجة دائمة لمساعدة إسرائيل، ما شكل مسا بالسيادة المصرية، ولذلك خرج السيسي بهذه العملية الواسعة في سيناء كجزء من حملته الانتخابية الجارية، وإصدار شريط فيديو يستعرض عمليات الجيش المصري في سيناء منذ أوائل فبراير.


وختمت بارلوف، وهي دبلوماسية سابقة في السفارة الإسرائيلية بالأردن، وموظفة مرموقة بوزارة الخارجية، بأن الشريط الذي بثه الجيش المصري ليس فيه إبداعات فنية أو لمسات تقنية إخراجية حديثة، بل احتوى على صور قديمة من عمليات سابقة للجيش، ولذلك لم ينجح بإيصال رسالته للرأي العام المصري، سواء داخل مصر أم خارجها.