سياسة عربية

حصيلة مجازر الغوطة تتجاوز 800 ومجلس الأمن يجتمع مجددا

الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وصفا قصف النظام السوري للغوطة بـ"جرائم الحرب"- جيتي

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء إن حصيلة القصف الذي تشنه قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية في دمشق منذ نحو ثلاثة أسابيع ارتفع إلى 800 قتيل من المدنيين، بينهم عشرات الأطفال.


وفي بيان صادر عنه، وثق المرصد مقتل 19 مدنيا في غارات جوية الثلاثاء ما رفع الحصيلة منذ 18 شباط/فبراير إلى 800، بينهم 177 طفلا، بالتزامن مع هجوم بري تمكن جيش النظام السوري خلاله من تقليص مساحة سيطرة الفصائل المعارضة.


إلى ذلك، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة ومغلقة الأربعاء عند الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش لـ"بحث وقف إطلاق النار في سوريا"، بطلب من فرنسا وبريطانيا كما أفاد دبلوماسيون الثلاثاء.

 

اقرأ أيضا: ما أسباب الفشل في وقف مجازر الغوطة؟.. سوريون يجيبون

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي قوله إن هذا الاجتماع يعقد "بسبب تدهور الوضع على الأرض في سوريا وعدم تطبيق" الهدنة لمدة شهر التي طالب بها المجلس في قرار أصدره في 24 شباط/فبراير".


جرائم حرب

 

يأتي ذلك فيما قالت الأمم المتحدة الثلاثاء إن النظام السوري "ارتكب جرائم حرب في الغوطة الشرقية من خلال أفعال مثل استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وسياسة التجويع الممنهج والقصف العشوائي ضد السكان والإجلاء الطبي".

 

جاء ذلك في تقرير نشرته لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا (تتبع مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة)، حول التحقيق الذي أجرته بخصوص الانتهاكات في سوريا خلال الفترة الممتدة من يوليو/تموز2017 وحتى يناير/كانون الثاني 2018.


وقال رئيس اللجنة باولو سيرجيو بينيرو، في مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بجنيف حول التقرير، إن "اللجنة تلقت الكثير من التقارير التي تؤكد استخدام نظام بشار الأسد غاز الكلور ضد المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية وإدلب".


وشدد بينيرو، على أن اللجنة أجرت تحقيقات حول اتهامات استخدام غاز الكلور في سراقب بإدلب ودوما في الغوطة الشرقية، معربا عن قلق اللجنة إزاء تدهور الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية وإدلب.

 

اقرأ أيضا: أتلانتك: ما هي أسباب دعم الروس لسهيل الحسن؟

وأشار بينيرو إلى أن "الأحداث الجارية في الغوطة الشرقية ليس أزمة إنسانية وحسب، فنظام الأسد برفضه وإعاقته نقل المساعدات للمدنيين ومحاصرتهم وممارسته ضدهم سياسة التجويع والقصف العشوائي المتعمّد يعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي ويندرج في إطار الجرائم الدولية".


وفي ذات السياق، قال الاتحاد الأوروبي إن هجمات النظام السوري في الغوطة الشرقية "قد ترقى إلى جرائم حرب"، وذلك في بيان مشترك الثلاثاء صادر عن الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، ومفوض الاتحاد لشؤون المساعدات الإنسانية والأزمات، كريستوس ستيليانيدس.


وأشار البيان إلى "عدم تسجيل أي تقدم ملموس على الأرض فيما يتعلق بالدعوة التي وجهها مجلس الأمن الدولي للأطراف السورية في 24 شباط/ فبراير الماضي"، مضيفا أن "تجويع وقصف وحصار النظام وحلفائه للمدنيين في الغوطة الشرقية يمكن اعتباره جريمة حرب، وسيخضع المتورطين بتلك الأفعال للمساءلة".