سياسة عربية

زبيدة مع عمرو أديب.. ووالدتها مع "بي بي سي".. أين الحقيقة؟

مراقبون شككوا بلقاء عمرو أديب مع زبيدة وأشاروا إلى أنها تعرضت للضغوط- أرشيفية

أثار تقرير نشره موقع "بي بي سي" البريطاني عن الاختفاء القسري والتعذيب في مصر، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الإعلام المحلي.


وكانت قناة "بي بي سي" بثت فيلما وثائقيا، السبت، عن التعذيب والرعب الذي يتعرض له الشعب المصري في ظل حكم عبد الفتاح السيسي، الذي تقلد السلطة بعد انقلاب عسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي.


ونقل موقع "بي بي سي" جملة من الروايات التي جمعها فريق موقع بي بي سي حول الاختفاء القسري والتعذيب الذي تمارسه الأجهزة الأمنية، على غرار زبيدة التي انضمت إلى قائمة المختفين في مصر.

 

اقرأ أيضا: "بي بي سي" تعرض روايات تثبت الاختفاء القسري بمصر

زبيدة وقصة اعتقالها الأول، واختفائها الثاني، والتي روتها والدتها، وعرضتها "بي بي سي" في فيلمها وتقريرها، أثارت ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفعت الأذرع الإعلامية المدعومة من النظام إلى تكذيب تلك الرواية، والتشهير بالقناة البريطانية.




الرئاسة تنفي وتقاطع


فقد دعت الهيئة العامة للاستعلامات التابعة للرئاسة المصرية جميع المسؤولين الحكوميين والنخب المصرية إلى مقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية، وعدم إجراء أي مقابلات إعلامية مع مراسليها.


وأضافت الهيئة في بيان أصدره رئيسها ضياء رشوان: "ما تضمنه التقرير محض أكاذيب وادعاءات بشأن الأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر، وأوضاع السجون وحقوق الإنسان، وينطوي على تناقضات وانحياز سلبي، وانتهاك لكل المعايير المهنية في مجال الصحافة".


الإعلام يُظهر زبيدة بعد اختفائها لعام كامل!


عقب بيان رشوان، عقد الذراع الإعلامي عمرو أديب لقاء مع زبيدة في برنامجه "كل يوم" عبر فضائية "ON E"، أمس الاثنين، وظهرت زبيدة على القناة المقربة من السلطات، ونفت ما ذكرته والدتها من تعرضها للتعذيب والاغتصاب أثناء اعتقالها الأول في 2014، كما نفت اعتقالها أو إخفاءها قسريا منذ عشرة أشهر بحسب حديث والدتها، وادعت أن هناك خلافات عائلية دفعتها للهرب، ومنعتها من التواصل مع والدتها.

 

 

 

 

حديث زبيدة الدامع غير مقنع


وبحسب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن حديث زبيدة الذي قالته وهي دامعة العينين، لم يكن مقنعا للنشطاء، الذين أكدوا أنها أُجبرت على الظهور مع عمرو أديب؛ لدحض رواية والدتها، والطعن في "بي بي سي"، مقابل الحصول على حريتها.


النشطاء أعلنوا تعاطفهم وتضامنهم مع زبيدة عبر وسم باسمها احتل المركز الثالث في قائمة أعلى الوسوم تداولا طوال أمس الثلاثاء، إلا أن وسما آخر أطلقه مؤيدو النظام هاجم زبيدة و"بي بي سي"، واتهم الأخير برعاية الإرهاب.


كذلك هاجم نشطاء رواية عمرو أديب بأن زبيدة "هربت من منزل والديها وتزوجت واختفت لمدة عام كامل"، متسائلين كيف وصل أديب لزبيدة؟ مشيرين إلى دور الجهات الأمنية في التخطيط لذلك الظهور، بل حتى أن بعضهم اقترح ساخرا أن تستضيف "بي بي سي" جميع أهالي المختفين قسريا؛ حتى يضطر النظام لإظهارهم مع أديب وطمأنة ذويهم.

 

وأكد النشطاء أن السلطات الأمنية أجبرت زبيدة على الظهور، قائلين: "من جعل المرشح الرئاسي شفيق يتراجع، ألن يستطيع إجبار زبيدة على الحديث بما يشاء؟".

 

 

 

#BBC وكالة أنباء عالمية لن تضحى بسمعتها من أجل محاربة #السيسي الإختفاء القسري معروف وجوده في مصر بدليل إختفاء سامى عنان ظهور #زبيدة مع عمرو اديب بهذا الشكل يظهر القهر و الخوف على وجه الفتاة بهذا الشكل حمدالله على سلامتك يا زبيدة@BBCWorld @Amradib @BBCArabic