سياسة دولية

عباس يعرض مبادرة أمام مجلس الأمن لعقد مؤتمر دولي للسلام

أكد عباس أنه "ليس لدينا مانع أن تتفضل إسرائيل كقوة احتلال بالقيام بمسؤولياتها في الضفة وغزة"- جيتي

عرض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الثلاثاء، أمام مجلس الأمن مبادرة تتضمن الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام منتصف العام الحالي.


وذكر عباس خلال كلمته أمام المجلس الدولي بمدينة نيويورك، أنه خلال فترة المفاوضات المقترحة يجب أن تتوقف جميع الأطراف عن كل الأعمال أحادية الجانب، مشددا على ضرورة أن يتم تجميد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل خلال هذه الفترة.


واقترح عباس أن يكون مخرجات المؤتمر الدولي "القبول بالعضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة"، مطالبا بآلية دولية متعددة الأطراف لحل القضية الفلسطينية.


وأعرب عباس عن استغرابه من مواصلة الولايات المتحدة الأمريكية في إدراج منظمة التحرير الفلسطينية على لائحة الإرهاب.


واستكمل عباس كلمته قائلا: "ليس لدينا مانع أن تتفضل إسرائيل كقوة احتلال بالقيام بمسؤولياتها في الضفة الغربية وقطاع غزة"، معللا ذلك بأن "السلطة في الوضع الراهن تعمل تحت سيطرة الاحتلال".

 

اقرأ أيضا: عريقات: رئيس السلطة الفلسطينية الحقيقي هو ليبرمان (شاهد)


وأشار إلى أن السلطة حرصت على نشر ثقافة السلام، والاهتمام بسياسة التنمية المستدامة، منوها إلى أنها شاركت في مؤتمر مدريد عام 1991 وعقدنا اتفاق أوسلو عام 1993، ولم يتحقق السلام.


وشدد على أن "تعنت الحكومة الإسرائيلية أفشل جهود التوصل إلى حل"، لافتا إلى أن الأمم المتحدة أخفقت في تنفيذ 705 قرارات عن الجمعية العامة و86 قرارا عن مجلس الأمن، مؤكدا في الوقت ذاته أن "إسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون الدولي، وحولت احتلالها لفلسطين لاستعمار استيطاني دائم".


وبدأ مجلس الأمن الدولي برئاسة دولة الكويت مساء الثلاثاء، جلسته الاستثنائية لبحث حالة الشرق الأوسط، وبخاصة قضية فلسطين بمشاركة عباس.


واستهلت الجلسة بكلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي أكد على التزام الأمم المتحدة لدعم الأطراف للوصول إلى حل الدولتين، وإقامة دولتين تعيشان جنبا الى جنب، وأن هذا يجب أن يكون له دعم دولي، وأن الاجراءات التي من شأنها أن تذهب الى دولة واحدة يجب التراجع عنها.


وأشار غوتيريس، إلى الوضع في غزة، وقضية اللاجئين التي تثير القلق، مناشدا بأن يكون هناك عمل من كل الأطراف لتحقيق ذلك.