صحافة دولية

حملة طلابية تنجح بمنع حمص "صابرا" في جامعة مانشستر

ميمو: يقول الطلاب إن الشركة متواطئة في انتهاك حقوق الفلسطينين- أرشيفية

قال موقع "ميدل إيست مونيتور" (ميمو) في لندن إن ماركة إسرائيلية مشهورة من الحمص تباع في المتاجر البريطانية تم سحبها من رفوف محل في جامعة بريطانية، بعد احتجاج الطلاب على بيع المحل لها. 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن محلا في جامعة مانشستر طلب منه التوقف عن بيع ماركة حمص "صابرا"، وهي ماركة من الحمص المعلب يتم تصنيعها في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

ويورد الموقع نقلا عن طلاب، قولهم إن الشركة متواطئة في انتهاك حقوق الإنسان في المناطق الفلسطينية المحتلة، وأضافوا أن قرار الجامعة بيع حمص "صابرا" في محلاتها يعني دعم سياسة إسرائيل غير القانونية في الأراضي المحتلة، وانتهاكها لحقوق الفلسطينيين.

ويلفت التقرير إلى أن ماركة حمص "صابرا" مشهورة، ويقال إنها سيطرت على سوق بيع الحمص في الولايات المتحدة، وتملك نسبة 60% منه، مشيرا إلى أن ما لا يعرفه الكثيرون أن صاحب الماركة "بيبسي كو" و"شتراوس غروب" تبنت منتجاته وحدات نخبة في الجيش الإسرائيلي.

ويكشف الموقع عن أن موقع الشركة المنتجة تفاخر بأنه يقدم لوحدة "غولاني" "أنواعا متعددة من الطعام لمهام التدريب، ويقدم رزم عناية لكل جندي ينهي مهمته"، مشيرا إلى قول مجموعة "شتراوس" إنها تقدم تمويلا "لنشاطات ترفيهية وتعليمية ومصاريف جيب للجنود الفقراء، بالإضافة إلى معدات رياضية وترفيهية ورزم عناية وكتب وألعاب لنوادي الجنود".

ويفيد التقرير بأن الطلاب أشاروا في عريضة لمنع ماركة حمص "صابرا" إلى دعم شركة "بيبسي كو" ومجموعة "شتراوس" للجنود الإسرائيليين، وأشاروا إلى أن الشركة تتحدث علنا عن تبنيها الجيش الإسرائيلي على موقع الإنترنت التابع لها، لافتا إلى أن الشركة قامت بعد الكشف عن دعمها بحذف بيان دعمها المكتوب باللغة الإنجليزية، بعد عريضة جماعات "العدالة لفلسطين" أو "بي دي أس"، التي تدعو إلى المقاطعة الاقتصادية والثقافية لإسرائيل، لكنها أبقت على النسخة العبرية.

ويذكر الموقع أن العريضة تحدثت عن سلسلة من الانتهاكات التي قامت بها وحدات "غولاني" ضد الفلسطينيين، ومنها "القتل التعسفي والهجمات والاعتقالات والترحيل واعتقال الأطفال"، مشيرا إلى أن هذه الوحدات أدت دورا في الهجوم على غزة في عام 2008- 2009، خلال عملية الرصاص المسكوب، حيث تم ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم حرب محتملة. 

وينقل التقرير عن الطلاب، قولهم إن بيع منتج حمص "صابرا" هو مصادقة على سياسة الشركة، وطالبوا جامعة مانشستر بالتوقف عن دعمها المالي لوحدات غولاني.

ويقول الموقع إنه تم إبلاغ الطلاب بأن المحل لن يبيع المنتج مرة ثانية، قال مدير المحل في رسالة بريد إلكتروني، اطلع عليها "ميمو": "لن نطلب هذا المنتج/ الماركة مرة أخرى، و(لن يكون متوفرا) على خدمتنا في الإنترنت، بشكل يمنع أي شخص من إحضاره للمحل".

وبحسب التقرير، فإن الطلاب يأملون أن يؤدي قرار المحل إلى تشجيع الجامعة على وقف الاستثمارات التي تدعم النشاطات المتواطئة في انتهاك حقوق الفلسطينيين. 

وينقل الموقع عن ناشط في جماعة المقاطعة، قوله: "هذا انتصار لحركة (بي دي أس)"، ويضيف أن "الجامعة لا تزال تحتفظ بعلاقات مؤسساتية، واستثمارات مرتبطة بجرائم حرب، مثل أسهم في شركات تتربح من النظام العنصري، مثل شركة (كاتربيلر) التي تستخدم جرافاتها المعدلة لتدمير بيوت الفلسطينيين ومدارسهم وبساتين الزيتون والمجتمعات في فلسطين، وهو ما يتناقض مع سياسة الاستثمار المسؤول التي تتبناها الجامعة". 

 

ويتابع الطالب قائلا: "كوني طالبا في السنة الأولى شعرت بالصدمة عندما وجدت أن جامعتي ليست مهتمة بالاستثمار في الشركات المسؤولة، كما تزعم، لكن لديها أسهم بملايين الجنيهات في الشركات التي تدعم نظام التمييز العنصري".

ويورد التقرير نقلا عن المتحدث باسم الجامعة، قوله في رسالة إلكترونية إن "منتجات (صابرا) متوفرة في عدد من المتاجر البريطانية، وقرار سحبها من محل الجامعة  قام به موظف في المحل، لم يكن يعلم بالإجراءات المتعلقة بتوفير الخيارات، والأمر جاء صدفة، ولا علاقة له بالتمثيل الطلابي، فإن المحل تعاقد مع مزود جديد لا يوفر هذا المنتج، ولا علاقة لقرار سحبه بحملة الطلاب". 

ويختم "ميدل إيست مونيتور" تقريره بالإشارة إلى أن الناشطين نفوا مزاعم المتحدث باسم الجامعة، وقالوا إن الرسائل الإلكترونية التي تلقوها من إدارة المحل تثبت أن حملتهم شجعت صاحب المحل على سحب "صابرا" من محله.