"اسأل الرئيس".. حملة للسيسي تثير تساؤلات النشطاء

أثارت حملة إلكترونية أطلقتها الصفحة الرسمية لقائد الانقلاب العسكري في مصر ردود فعل واسعة بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

الحملة التي أطلقتها صفحة عبد الفتاح السيسي على "فيسبوك" و"تويتر" بعنوان "اسأل الرئيس" أثارت سخرية واستنكارا واسعين بين النشطاء لطبيعة البيانات التي طلبتها الحملة من متابعيها.

وتقوم الحملة التي تم الإعلان عنها الأربعاء الماضي على استقبال الاستفسارات والاقتراحات من المواطنين وحتى منتصف الشهر الجاري على أن يجيب عنها السيسي بنفسه.

وقالت الصفحة إن "مبادرة اسأل الرئيس انطلقت في أبريل 2017 كإحدى فعاليات المؤتمر الوطني للشباب بالإسماعيلية، وحرصا من الرئيس على التواصل المباشر مع كل أطياف المجتمع المصري، وتعزيز الثقة ومد جسور الحوار بين المواطنين والقيادة السياسية".

وقد تم تدشين موقع خاص للحملة بعنوان، إذ يظهر أمام المستخدم عدة فراغات عليه كتابتها وهي (السؤال المطروح – المحافظة – الاسم بالكامل – رقم الهاتف – رابط الحساب على فيسبوك أو تويتر- البريد الإلكتروني).

هذه البيانات أثارت جدلا واسعا بين النشطاء نظرا لاشتمالها على جميع البيانات الشخصية للسائل فقط، حيث اعتبر النشطاء أن هذه الحملة تشكل خطرا على أمنهم الشخصي في ظل التضييقات الأمنية والقمعية الممارسة من قبل أجهزة الدولة، طبقا للنشطاء.

واعتبر النشطاء أن هذه الحملة بالبيانات المذكورة ما هي إلا "تسليم السائل نفسه إلى الأمن بشكل مباشر" حيث أكد النشطاء على أن أي سؤال يعارض النظام الحاكم سيكون جزاء صاحبه إما الاختفاء القسري أو التصفية أو الاعتقال على أيدي الأجهزة الأمنية.

ورغم السخرية الواسعة من البيانات المطلوبة إلا أن النشطاء تفاعلوا كذلك معها ووجهوا أسئلة عديدة للسيسي حول المعتقلين، وقتل المعارضين، والأزمات الاقتصادية، وغلاء المعيشة، واعتقال المرشحين للرئاسة وتهديدهم، وبيع تيران وصنافير، وبيع حقول الغاز الطبيعي، واتفاقية سد النهضة، وتفريعة قناة السويس، إلى جانب العديد من الأزمات التي يعيشها الشعب المصري وعبر عنها النشطاء في أسئلتهم.