صحافة دولية

ترامب يهاجم بانون: لم يفقد وظيفته فقط بل عقله أيضا

الغارديان: ترامب يقول إن بانون "فقد وظيفته وعقله"- أ ف ب

ذكرت صحيفة "الغارديان" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هاجم مستشاره السابق لشؤون الاستراتيجيات ستيفن بانون، بعدما اتهم الرئيس الأخير وعائلته بسلسلة من الاتهامات الكبيرة.
 
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن ترامب، قوله إن بانون "فقد وظيفته وعقله"، وأضاف ترامب في بيان صدر عن البيت الأبيض: "ليس لستيف بانون أي علاقة بي وبرئاستي"، وتابع قائلا: "عندما عزل لم يفقد وظيفته فقط، بل إنه عقله أيضا، كان ستيف موظفا يعمل معي، بعدما حصلت على ترشيح الحزب وهزيمة 17 مرشحا، ممن يعدون الأكثر موهبة في الحزب الجمهوري".

وتستدرك الصحيفة بأن نقاد الرئيس يشيرون إلى التغريدة التي كتبها ترامب في 17 آب/ أغسطس 2017، التي جاء فيها: "أود شكر ستيف بانون على خدمته، جاء إلى الحملة خلال عملي ضد هيلاري كلينتون- وكان أمرا عظيما.. شكرا س". 

ويشير التقرير إلى أن بانون كان مسؤولا تنفيذيا رئيسيا في حملة ترامب في الأشهر الأخيرة منها، وعُيّن مسؤول الاستراتيجيات في البيت الأبيض، حيث عمل مدة سبعة أشهر قبل العودة إلى موقع أخبار اليمين المتطرف المعروف "بريتبارت نيوز". 

وتكشف الصحيفة عن أنه بحسب كتاب "النار والغضب: داخل البيت الأبيض في ظل ترامب"، فإن بانون أخبر مؤلف الكتاب مايكل وولف، عن اللقاء الذي جرى في برج ترامب بين نجل الرئيس ومجموعة من الروس في أثناء الحملة الانتخابية عام 2016، ووصفه بـ"الخائن" و "غير الوطني"، بالإضافة إلى عدد من الاتهامات عن الأهداف المحتملة في التحقيق الذي يقوم به المحقق الخاص روبرت موللر في التدخل الروسي.

 

ويلفت التقرير إلى أن وولف يصور في الكتاب، الذي حصلت صحيفة "الغارديان" على نسخة منه مقدما قبل نشره في نيو إنجلاند، عالما من الفوضى في البيت الأبيض، وخلافات داخلية بين أفراد طاقم الرئيس المقربين منه، الذين عبر بعضهم عن احتقارهم لترامب. 

وتفيد الصحيفة بأن مجلة "نيويورك" نشرت مقتطفات واسعة من الكتاب، ما دفع الرئيس لإصدار بيان، وجاء فيه أن "ستيف يتظاهر بأنه في حرب مع الإعلام، الذي يصفه بحزب المعارضة، لكنه قضى معظم وقته في البيت الأبيض وهو يسرب معلومات كاذبة للإعلام، ليظهر أنه رجل أهم مما كان عليه، وهو ما يتقن عمله".

وقال الرئيس: "لم يكن ستيف إلا نادرا في لقاء معي وجها لوجه، ويتظاهر بأنه أثر علي من أجل خداع بعض الناس، ممن لا يعرفون ولا يستطيعون الدخول علي، وممن ساعدهم على كتابة كتب كاذبة". 

وتورد "الغارديان" نقلا عن وولف، الذي كان يكتب للصحيفة مقالات في تشرين الثاني/ نوفمبر، قوله إنه لا يحاول خدمة أي أجندة من خلال كتابة الكتاب، لكنه "يريد معرفة ما يفكر به العاملون من داخل الإدارة ويشعرون به"، وأضاف أنه استطاع الوصول إلى مسؤولين بارزين والمستشارين في إدارة ترامب وفي لحظات حرجة. 

وينقل التقرير عن الملياردير توم باراك، وهو أحد الذي استند عليهم وولف في كتابه، قوله إنه لم يقم بالتفوه بأي كلام لاذع ضد الرئيس، لافتا إلى أن المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكبي ساندرز وصفت الكتاب بأنه "حافل بالمعلومات الكاذبة والمضللة.. وهو رواية شعبية مليئة بالقمامة". 

وتذكر الصحيفة أن المتحدثة باسم السيدة الأولى ميلانيا ترامب رفضت ما ورد في الكتاب، بأنها بكت عندما فاز زوجها في الانتخابات.

 

وينوه التقرير إلى أن بانون أعلن حربا على المؤسسة الجمهورية، لكنه اتسم بالحذر من ناحية توجيه أي نقد للرئيس، الذي ظل على اتصال معه بعد مغادرته البيت الأبيض، لافتا إلى أن كلاهما دعم المرشح الجمهوري لانتخاب سيناتور ألباما روي مور قبل هزيمته الشهر الماضي. 

وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن بانون لم يرد على الصحيفة للتعليق، وقال مصدر مقرب منه إنه "لا يعلم" عن الخطة المقبلة، وذلك عندما سألته الصحيفة عن خطط المسؤول السابق.