ملفات وتقارير

صبري يتحدث لـ"عربي21" عن قرار الكنيست "القدس واحدة"

الشيخ صبري قال إن الدول تريد أن تجاملنا لكنها غير مستعدة للتضحية من أجلنا- جيتي

أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الموقف العربي "المتآمر" واتفاقات السلام معه، من أجل تهويد مدينة القدس المحتلة على مراحل.

وصادق بالقراءتين الثانية والثالثة فجر اليوم، "الكنيست" الإسرائيلي، على مشروع قانون "القدس الموحدة"، والذي بموجبة يحظر في أي تسوية مستقبلية نقل أي أجزاء من القدس المحتلة إلا بعد موافقة 80 نائبا إسرائيليا.

وبحسب موقع "i24" الإسرائيلي، فقد صوت لصالح القانون 64 عضوا إسرائيليا فيما عارضه 51 وامتنع عضو واحد عن التصويت.

وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "المخطط الصهيوني الذي يستهدف تهويد مدينة القدس المحتلة، يسير على مراحل وبقرارات تهويدية متوالية وثابتة لا مجال للتراجع عنها".

 

صبري: الدول تريد أن تجاملنا، لكنها غير مستعدة للتضحية من أجلنا، كما أنها غير مستعدة أن تغضب أمريكا من أجلنا، وبالتالي علينا أن نلتف لأنفسنا ونوحد صفوفنا


ولفت الشيخ صبري، إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يستغل الموقف الأمريكي الداعم له، وكذلك موقف الدول العربية المتخاذل إن لم نقل المتآمر"، مؤكدا أن "الظروف الآن مواتية للاحتلال لتنفيذ مخططاته العدوانية المبيته سلفا التي تستهدف القدس والمسجد الأقصى المبارك".

أمور شكلية

وأضاف: "ونحن وفق هذا الواقع لا مجال أمامنا إلا أن نصمد ونصبر ونتكاتف معا من أجل حماية ما يمكن أن نحافظ عليه في مدينة القدس".

ونوه إلى أن القرارات التي يتخذها الاحتلال تباعا، "تعني أن الاتفاقات مع الاحتلال؛ هي اتفاقات انهزامية ولا تعطينا أي حق مشروع"، مطالبا بشدة على العمل على "إعادة النظر في ما يسمى اتفاقية أو تفاهمات أوسلو، التي كانت معولا لتراجعنا ومنح الاحتلال فرصة لتنفيذ مخططاته التوسعية وبخاصة في موضوع الاستيطان الإسرائيلي".

 

نفتالي بينيت: "القانون يحفظ القدس من تقسيمها"، مؤكدا أن القدس المحتلة والبلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك، "ستبقى في أيدينا إلى الأبد".


وحول عدم جدية أو جدوى المواقف والقرارات الدولية في وقف انتهاكات سلطات الاحتلال المتواصلة، قال رئيس الهيئة الإسلامية: "ما هو جلي، أننا نفرح للأمور الشكلية وكأننا نطيش على شبر ماء، وحينما تعترف دولة ما بالدولة الفلسطينية نعتبر ذلك انتصارا؛ وهو أمر لا قيمة له على أرض الواقع".

وأشار إلى أن "الدول تريد أن تجاملنا، لكنها غير مستعدة للتضحية من أجلنا، كما أنها غير مستعدة أن تغضب أمريكا من أجلنا، وبالتالي علينا أن نلتف لأنفسنا ونوحد صفوفنا".

وشدد صبري، على أهمية اعتماد "استراتيجية اقتصادية على طريق العمل على استقلالية الاقتصاد الفلسطيني"، منوها إلى أن "أي دولة في العالم إن لم يكن لديها اكتفاء ذاتي واستقلال اقتصادي، فإنها لا تستطيع أن تكون مستقلة سياسيا، وعليه فإننا نحن ليس لدينا حاليا استقلال سياسي على أرض الواقع".

يوم عيد

وتعليقا على القرار، أكد زعيم حزب "البيت اليهودي" الوزير المتطرف نفتالي بينيت، أن "القانون يحفظ القدس من تقسيمها"، مؤكدا أن القدس المحتلة والبلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك، "ستبقى في أيدينا إلى الأبد"، وفق ما نقله الموقع الإسرائيلي.

وأضاف بينيت: "لا مناورات سياسية بعد الآن تسمح بتمزيق عاصمتنا، إنه يوم عيد لإسرائيل".


اقرا أيضا :  الكنيست يقر قيودا مشددة لمنع التنازل عن أجزاء من القدس


أما الوزير الإسرائيلي لما يسمى "شؤون القدس والتراث"، زئيف ألكين، فقد قال: "أشيد بالكنيست على مصادقتها بأغلبية كبيرة على تعديل القانون الأساسي الخاص بالقدس، الذي من شأنه تعزيز حائط الصد أمام اليسار الذي يحاول الإضرار بمستقبل القدس وبالسيادة الإسرائيلية عليها كعاصمة موحدة".

فيما اعتبرت النائبة الإسرائيلية، شولي معلم-رفائيلي أنه "من غير اللائق أن يتم طرح القدس على طاولة المفاوضات، وأن تكون على جدول الأعمال السياسية".

وقالت: "ليس لدي مشكلة في أن أصرح هنا أيضا: نحن نعارض منح جزء من عاصمة إسرائيل، وتحويل إلى عاصمة لدولة إرهابية (فلسطينية)، وهنا جاء القانون ليغلق هذه الإمكانية"، وفق زعمها.